أقدم المئات من قاطني حي الزريعة الفوضوي بالجلفة صباح اليوم الأربعاء على الإعتصام أمام مقر الولاية احتجاجا على إقصائهم من برنامج الترحيل الذي سطرته ولاية الجلفة هذه الأيام، والذي استفادت منه 1702 عائلة بمختلف الأحياء الفوضوية بالجلفة، و قد تجمع المحتجون بأعداد غفيرة أمام مقر الولاية رافعين لافتات رددوا من خلالها شعارات للمطالبة بحقهم في السكن، و تندد بسياسة الإقصاء و التهميش و الحقرة التي تعرضوا لها، وقال أحد السكان ل "الجلفة إنفو": ''نحن لسنا ضد أن يستفيد مواطنون من السكنات الجديدة الجاهزة على مستوى الولاية، لكننا نطالب السلطات بحصة من السكنات الغير مستغلة لفائدة العائلات الغير محصية التي راحت ضحية اللجنة، خاصة كما يقولون أن العديد منهم يعانون من أزمة السكن، على غرار حي الفصحى و المستقبل و غيرهم من الأحياء التي تمتد معاناة سكانهم إلى عدة سنوات، وحسب بعض المحتجين الذين يمثلون أحياء ''الزريعة'' أنهم لجأوا إلى هذه الخطوة بعد أن تم تجاهلهم من طرف السلطات، و التي قالوا في تصريحاتهم أننا ضحية لجنة الترحيل التي قالوا عنها أنها لم تعمل عملها، حيث أعابوا على هاته اللجنة التي اتهموها بأنها عمدت على إقصائهم و انحازت إلى جهات مُعينة، و أكد المحتجون أنهم يقطنون في هاته الأحياء منذ حوالي 5 سنوات دون إحصائهم من طرف اللجنة التي اعتمدت على المحاباة و المعريفة في انتقاء عملية الترحيل الخاصة بالمحصيين لسنة 2007 على حد تعبيرهم... هذا و قد ندد المحتجون من هؤلاء بحقهم هم الآخرون والأولوية في حصولهم على سكن اجتماعي لائق سيما وأنهم قد سئموا من الوعود، و قد طالب آخرون منهم بضرورة الأخذ بعين الاعتبار مأساتهم جراء أزمة السكن التي تطاردهم سيما قاطني الأحياء الفوضوية بحي الزريعة و التي أكدوا ل "الجلفة إنفو" أنهم يعيشون ظروفا أقل ما يقال على أنها كارثية بكل المقاييس و هذا جراء انبعاث الروائح الكريهة من قنوات الصرف الصحي و التي قامت –حسبهم- السلطات بتهديمها، بالإضافة إلى قيام السلطات –حسبهم- بقطع الماء و الكهرباء و الغاز عليهم، و قد أكدوا في ذات السياق أن هناك بيوتا هشة مهددة بالإنهيار في أي لحظة، لذا ناشدوا الجهات الوصية التدخل قبل وقوع الكارثة و إلا سيقع ما لا يحمد عقباه... و قد عبر المحتجون عن استيائهم جراء الكارثة البيئية التي يتعرضون لها و التي تهدد صحة وسلامة أبنائهم -على حد قولهم- مطالبين وزارة الصّحة بالتدخل و اتخاذ إجراءات لازمة في ظل الظروف القاسية التي يكابدونها، و قد ناشد هؤلاء المحتجين الجهات الوصية بالتكفل بوضعيتهم وانشغالاتهم الخاصة بأزمة السكن التي جعلت من يومياتهم كابوسا حقيقيا.