في ظل غياب شبه كامل لأدنى المقاييس التقنية المعمول بها في إنجاز شتى المشاريع، تعيش حالة الطرق ببلدية البيرين بطء في الإنجاز وسوء تسيير خصوصا الطريق الرئيسي للمدينة والذي ظل بغير تهيئة ولا تعبيد لسنوات مما جعل أصحاب المحال التجارية و الناقلين يقطعون الطريق في حركة احتجاجية في أكثر من مناسبة نظرا لتصاعد الأتربة وكثرة المطبّات وتراكم شتى أنواع المخلفات... وفي استفاقة أخيرة تمت تهيئة الطريق بمزيد من الحفر ومزيد من الأخطار خصوصا وأن البالوعات التي أنجزت في وسط الطريق تمت بطريقة عشوائية وتسببت في الكثير من الحوادث، وحتى قنوات صرف مياه الأمطار المنجزة على جوانب الطريق تم ردمها وكأن لا ضرورة لها، مما تسبب في تراكم مياه الأمطار مع الأتربة وجعلها عبارة عن برك مائية تمتد لعشرات الأمتار، خصوصا وأن الطريق الرئيسي للمدينة تعبر من خلاله مختلف المركبات بما فيها الشاحنات ذات الوزن الثقيل، علما بأن الطريق المخصص لهذا النوع من الشاحنات في جهة السوق الأسبوعي يعاني من نفس المشكل رغم ضرورته في تخفيف الضغط على الطريق الرئيسي... صورة للسوق الأسبوعي يذكر أن حالة الإهمال الشاملة واللامبالاة التي امتدت إلى طريق الجهة الشمالية للمدينة، قد تسبب في موت شخص نظرا لانعدام الإشارات فيه و إنجازه بطرق لا تضمن سلامة الراجلين والراكبين في نفس الوقت، وامتدت هذه الوضعية إلى طريق "ضاية اللبن" والذي يعرف اهتراء وعدم صيانة خصوصا وأن كثرة الحفر أصبحت كممهلات، وفي نفس الوقت يفتقد الطريق الرابط بين البيرين وعين وسارة إلى التأشير الأفقي كطريق حيوي . قطرات المطر تغرق البيرين في برك و أوحال و تجدر الإشارة إلى أن هناك ظاهرة تؤكد الغياب التام للسلطات المحلية ألا وهي ظاهرة وضع ممهلات عشوائية من قبل المواطنين دون خضوعها لأدنى المقاييس التقنية لمثل هذه الممهلات وهو إجراء غير قانوني و لكن في ظل غياب المختصين والقائمين على هذا الشأن جعل هذه الممهلات تنتشر عند كل زقاق. في الأخير لا يجب أن نغفل الإنجازات التي حققت في ميدان تعبيد مختلف الطرق الجانبية... ولكن تبقى الأولوية للطرق الرئيسية والتي هي شريان الحياة لأي مدينة، معبرة عن مظهرها الحضاري اللائق .