اعتبر مساء اليوم الأحد تكتل الجزائر الخضراء خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات "عزوز مسعود" بالجلفة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي أنّه يستحيل بناء الجزائر بالوجوه القديمة، لأنّ الجيل الجديد أصبح واعيا و مثقفا و لا يعرف العقد عبر التاريخ، و قد أكد في هذا السّياق الشيخ "أبو جرة سلطاني" خلال كلمته أنّ حزبه لا يقوم بالخطاب ثم الرحيل بل سيعمل على الإصغاء للمواطنين لفهم انشغالاتهم حتى تتكون له رؤية واضحة حول ما يحتاج إليه الشعب، داعيا هذا الأخير إلى التغيير من خلال ذهابهم لصناديق الاقتراع و هذا بوضع ورقة تكتل الجزائر الخضراء، و قال أنّ الحركات الثلاثة جاءت لتخوض غمار التشريعيات المقبلة و كلها أمل في الشعب الجزائري و هذا من أجل أن تعطي الفرصة لمعرفة مشاكلهم اليومية، لأنّ المشاكل العامة على حد تعبيره هي معروفة، مؤكدا في السّياق ذاته بأن السبيل الوحيد "لمواجهة التزوير" في اقتراع العاشر ماي المقبل هو الذهاب للتصويت بقوة مجددا قناعته بأن التغيير الإيجابي "لن يتم إلاّ عن الطريق الانتخابات"، وقال أيضا "إننا نريد بناء دولة تقوم على نظام ديمقراطي في ظل بيان أول نوفمبر 1954 "... كما أشار في نفس السّياق إلى واقع التنمية بالولاية مبرزا أزمة السكن و البيروقراطية في التوظيف اللذان يشغلان بال المجتمع الجلفاوي و الشباب بالأخص داعيا إلى الوقوف وراء قائمة التكتل لإرجاع الابتسامة و الفرحة لسكان عاصمة أولاد نايل، واعدا بالصدق مع الشعب في تبني انشغالاتهم و الوقوف معهم و عزمهم على فك مشكلاتهم في إطار الممكن، حيث قال أنّ المنكر يكمن عندما تتركوا أصحاب الشكارة و البقارة أن يفوتوا إلى التشريعيات المقبلة... و لدى تطرقه لبرنامج حزبه الانتخابى أشار السّيد "أبو جرة سلطاني" إلى أنّ تشكيلته السياسية ستعمل فى حالة فوزها فى الانتخابات على "بناء اقتصاد قوي يرتكز على تثمين الطاقات البشرية و هذا بالاعتماد على الفلاحة من أجل تعمير الجزائر و كذا المصانع، و أن تتحرك من خلالها دواليب الاقتصاد و التجارة، واعتبر ذات المتحدث أنّ الانتخابات القادمة تعد بمثابة رسالة قوية لتعزيز وحدة الشعب و الدفاع على سيادته الوطنية فضلا عن حملها لتحديات عديدة من شأنها أن تقف في وجه الأخطار التي تترصد بالبلاد سواء كانت داخلية أو خارجية قبل أن يطلب من الحضور التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع من أجل بناء الجزائر التي تأمل أن تكون جزائر التكتل الخضراء... من جهة أخرى صرح الأمين العام لحركة النهضة السيد "فاتح ربيعي" أنّ ولاية الجلفة تعاني من الفقر و هي ولاية مصنفة من الولايات الفقيرة، و حان الآن الالتفاف حول تكتل الجزائر الخضراء التي قال أنها لا تريد مدنا عامرة بالإسمنت، بل تريدها جزائر خضراء متحركة بالتنمية ، و لا يتحقق ذلك –حسبه- إلا بأقطاب تنموية ، قائلا أنّ هذه المنطقة الوسطى لها أقطاب تنموية، و قد أوضح "ربيعي" في ذات السّياق بأن الجزائر لا تفتقر للإمكانيات بل ينقصها سياسيون تكون لهم رؤية و التزام و رجال مخلصين يعملون من أجل كرامة الجزائريين و ليس مصلحتهم الشخصية مضيفا بأننا نريد تنمية اقتصادية شاملة و سنبقى أوفياء لتضحيات الشهداء في جزائر ديمقراطية و مستقلة، قائلا أننا سنجعل هاته المنطقة الوسطى من بوغزول إلى جنوبها منطقة خضراء و هذا لا يأتي-حسبه- إلاّ في حالة منحهم الفرصة لجيل اعتبره متعلم يعتز بدينه و عروبته