انصبت اهتمامات جل قادة الأحزاب السياسية خلال اليوم الرابع من الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 ماي القادم على دعوة المواطنين للمشاركة بقوة في الاقتراع، كما شدّد منشطو الحملات الانتخابية على الدعوة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد من خلال التغيير السلمي، كما ركزت مختلف التشكيلات السياسية في تجمعاتها الشعبية على التنمية الاقتصادية. وفي هذاالإطارأكدت جبهة التحرير الوطني أن أحسن رد على المشككين في استثناء الجزائر مما جرى حولها تحت ما يسمى ب''الربيع العربي'' هو التصويت بقوة يوم العاشر ماي القادم، مؤكدة أن الجزائر سبقت كل الدول القريبة في تطبيق الديموقراطية والتعددية منذ سنة .1989 كما أكد الحزب أن نجاح هذه الانتخابات سيساهم في دعم هذه المسيرة وإخراج الجزائر من منطقة الاضطرابات. وفي السياق نفسه دعا التجمع الوطني الديمقراطي الشباب إلى التحلي باليقظة للمحافظة على الجزائر وحماية ثرواتها التي تثير الأطماع الأجنبية، حيث حث الأمين العام للحزب السيد أحمد أويحيى هذه الفئة على أن تكون ''عينا ساهرة'' على الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي وحماية حدود الوطن. داعيا في نفس الوقت كل المواطنين للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم ال10 ماي القادم. كما ركز الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس من جهته على ضرورة ضمان الاستقرار في البلاد، مؤكدا أن الربيع الجزائري سيكون ديمقراطيا يتحقق بواسطة أوراق الاقتراع وليس عن طريق العنف. ومن ولاية سكيكدة أكد السيد أبو جرة سلطاني في نفس السياق أن تكتل ''الجزائر الخضراء'' يبحث عن ثورة هادئة سلمية لن تكون مصرية ولا تونسية ولا سورية، مؤكدا أن عدم التصويت سيفتح الباب أمام الفوضى. من جهة أخرى اهتمت جبهة العدالة والتنمية بموضوع التنمية في المناطق الحدودية، مشددة على وجوب إعطاء أولوية للمناطق الحدودية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعطائها عناية خاصة باعتبارها واجهة البلاد وهمزة وصل لبلدان المغرب العربي. أما جبهة القوى الاشتراكية فركزت في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية على موضوع الأمن الغذائي وضرورة المساهمة في حماية القدرة الشرائية للمواطن بعد الارتفاع الذي عرفته أسعار الخضر والفواكه. من جهته دعا اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية إلى البحث عن الموارد الضرورية لتمويل المشاريع الكفيلة بخلق مناصب عمل قارة، والحد من تنامي ظاهرة الشغل المؤقت التي يعاني منها الشباب الجزائري.