دعا تكتل الجزائر الخضراء خلال خرجته الرابعة بولاية سكيكدة لليوم الثالث من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل، إلى ضرورة تجسيد التغيير الفعلي بعيدا عن الأسلوب التونسي والليبي عن طريق انتخاب قائمة التكتل بالولاية الذي يهدف إلى صنع الربيع الجزائري الخاص. وصبت كل مداخلات القادة الثلاثة للتكتل الأخضر خلال التجمع الشعبي الحاشد الذي اكتظت به قاعة المركز الثقافي عيسات إدير بعاصمة سكيكدة في قالب الدعوة إلى التغيير الحقيقي، حيث عبر حملاوي عكوشي خلال افتتاحه للملتقى عن رفضه للواقع المؤلم الذي تعيشه الجزائر مشددا على ضرورة تغييره نحو الأفضل، داعيا أحفاد زيغود يوسف الذي نسف الاستعمار الفرنسي في هذه المدينة المجاهدة إلى رفع لواء التحدي والمطالبة بالتغيير، مؤكدا أن الفرصة مواتية بانتخابهم على قائمة الجزائر الخضراء لصنع ربيع جزائري خالص. كما تطرق أبو جرة سلطاني في مداخلة حماسية تجاوب معها الحضور إلى المحور الأول من برنامج التكتل ألا وهو المواطن الجزائري، مؤكدا على ضرورة تسخير كل الإمكانات في خدمته، وذلك من خلال تجسيد ثلاث آليات هي المواطنة والحريات والتنمية، داعيا إلى اكتساح صناديق الاقتراع يوم ال 10 ماي المقبل لمن يريد التغيير قائلا: "أرادوها حمراء وأرادوها سوداء ونريدها الآن خضراء"، رافضا تجربة تونس وليبيا وسوريا قائلا: "نريد تجربة جزائرية خالصة". هذا وشكر سلطاني في ختام كلامه سكان سكيكدة على عاطفتهم الجياشة طالبا منهم نقل حماس سكيكدة. كما تقدمت بوطين سمية باعتبارها أصغر مترشحة ضمن تكتل الجزائر الخضراء ولائيا ووطنيا، لقراءة ميثاق الشرف مع توقيع المترشحين قبل الكلمة الأخيرة للدكتور فاتح ربيعي الذي أبرز أبعاد ومقاصد التكتل قائلا: "نريد دولة جزائرية ديمقراطية شعبية في إطار المبادئ الإسلامية كما أرادها الشهداء لنقضي على المحاباة والرشوة والظلم، خضراء لا حمراء صناعها جزائريون"، ليتقدم بعدها مرشح تكتل الجزائر الخضراء لولاية سكيكدة الدكتور صالح بوزيان بكلمة أشار فيها إلى واقع التنمية بالولاية، مبرزا أزمة السكن والبطالة اللذان يشغلان بال المجتمع السكيكدي والشباب بالأخص، داعيا إلى الوقوف وراء قائمة التكتل لإرجاع البسمة والفرحة لسكان هذه الولاية. وللإشارة قام القادة الثلاثة للتكتل بعمل جواري شمل 5 بلديات هي عين بوزيان، الحروش، سيدي مزغيش، صالح بوالشعور والحدائق، رغم الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية صباح أول أمس، مشكلين بذلك أكبر قوة انتخابية منافسة لجاب الله الذي تعتبر ولاية سكيكدة مسقط رأسه ورهانه الانتخابي الأول، بحكم القاعدة الشعبية التي يحظى بدعمها ومساندتها بالمنطقة، وفي انتظار ما ستسفر عنه صناديق العاشر ماي يبقى تكتل الجزائر الخضراء مصدر تهديد لحظوظ رئيس حزب العدالة والتنمية بسكيكدة.