بويرة الأحداب الأربعاء 30 ماي 2012 (الجلفة إنفو) اعتبر اليوم الأربعاء أستاذ الاقتصاد بجامعة "سطيف1" السيد إسماعيل أحمد زحوط أن " محاولة إحصاء و حصر الخسائر الاقتصادية المترتبة عن آفة التدخين صعبة ميدانيا بالنظر إلى اتساع دائرة المتضررين من الآفة سواء من المدخنين أو غيرهم". و أشار ذات المتحدث في تدخله بمناسبة اليوم التحسيسي حول أخطار التدخين أن " التدخين تتدخل فيه المصالح التجارية لدوائر صناعة التبغ وفق منظور الربح التجاري البحت، في حين الخسائر و التكاليف الاقتصادية المصاحبة لذلك يصعب إحصاؤها لا سيما فيما يتعلق بتكاليف الرعاية الصحية للمرضى الذين تتكفل بهم الدولة". كما أضاف ذات المتدخل أن " القيمة الجوهرية لحياة الفرد المدخن و حياة من يستنشقون سيجارته و الوفاة المبكرة و المسؤوليات المختلفة للفرد تجاه أسرته و مجتمعه ... كل هذه العوامل هي في الواقع التكاليف الحقيقية التي نتحملها نتيجة استهلاك منتجات التبغ و استنشاق دخانه" داعيا في هذا الصدد إلى الإقتداء بالتجربة الكندية في محاربة التدخين عن طريق "الرفع من الضريبة على منتجات التبغ إلى أقصى الحدود الممكنة و التي تمثل 70% من ثمن السيجارة الواحدة في دولة كندا". أما ممثل الجريدة الإلكترونية "الجلفة إنفو"، فقد دعا في تدخله الحضور إلى " ضرورة التفريق بين مصطلحي الإعلام و الاتصال في مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية، كون دور الإعلام يتوقف عند بث الرسالة التوعوية و التحسيسية، في حين يبقى الاتصال دور كل فرد سواء تجاه أسرته أو مجتمعه من أجل إعطاء التحسيس الطابع الميداني و الديناميكي بعيدا عن المناسباتية". من جهته السيد رشيد علي خليفة ، رئيس جمعية ترقية و إعلام الشباب ، حث الشباب على "ضرورة استغلال المنشآت الرياضية و المرافق الشبانية كون ذلك هو أحسن وسيلة لملئ أوقات الفراغ و بالتالي عدم إعطاء الفرصة لتجار السموم من أجل توسيع تجارتهم على حساب صحة المجتمع". جدير بالذكر أن اليوم التحسيسي حول أخطار التدخين تم تنظيمه من طرف جمعية ترقية و إعلام الشباب لولاية الجلفة و بالتنسيق مع إدارة المركب الرياضي لبلدية بويرة الأحداب.