حيانا وبسبب غياب مادة صحفية جيدة في قناة (ماعندناش وما يخصناش) نجد أن جميع العاملين في القناة والمحررين للنشرة يتهربون من رئيس التحرير »أسمر يا سمراني من قساك عليا وعليه اقترحنا على زميلنا في القسم الفني والذي أمضى فصل الصيف كاملا بين مهرجان ومهرجان، حتى أن عائلته (تلفاتو ونسات ملامحو).. أن ينجز حوارا سكوب مع الممثل والمنتج والمؤلف (وقريبا جدا الملحن والمغني) لخضر بوخرص حول نجاح مسلسله عمارة الحاج لخضر، فكان أن حدد موعدا معه مباشرة عقب انتهاء الجزء الثاني والذي قيل إنه كان ناجحا لدى البعض، في حين قال البعض الآخر إنه كان (مونولوج) وفاشلا بامتياز. وقد بدأنا أولا بسؤال الحاج لخضر عن قصة تهميشه للممثلين والمخرج وكاتب السيناريو، لكنه رد مباشرة وبدون تفكير وكأنه يتكلم مع الحاج تواتي.. »والله راك حاب تنارفيني كيما جواريني ولا نسيت بلي أنا هو الحاج لخضر مول العمارة«.. أجبناه: »ولكن يا الحاج نحن صحفيون ولسنا جيران عندك أو كرّايين في عمارتك«.. رد الحاج لخضر الذي كان يلبس كوستيما لأن المسلسل انتهى وتهنّى من القندورة.. »صحفيين على رواحكم.. علا بالكم بلي قاع القنوات راها تحوس عليّ باش تكرمني وصاحبي حمراوي قالي بلي الفنك الذهبي راهو في الجيب وطلب مني الإعداد لجزء ثالث«... وحتى نتجاوز هذا الخلاف بيننا وبين الحاج المعروف بأنه آلة هدرة لا تتوقف عن الإنتاج والإنتاجية.. سألنا الحاج الزعفان من حيث انتهى في جوابه الأخير »لكن يا الحاج ما رأيك في المسلسلات الأخرى ألا يمكن أن تكون منافسا لك«؟.. رد بسرعة »لا منافسين لا والو.. أنا وحدي نضوي البلاد في غياب منافسة سونلغاز، إذا راك تقصد مسلسل قلوب في صراع فهو ضد المصالحة وإذا كنت تقصد البذرة فهي بذرة مسوّسة، أما عائلة الجمعي فيروحو يفركتوها خيرلهم«.. هنا عرفنا بلي السي لخضر ما يزال يعيش دور صاحب العمارة فقلنا له على الفور.. »هناك من يقول يا الحاج بلي العمارة أنتاعك مارست فيها الدكتاتورية وتحكمت في جميع الناس وتحولت إلى أستاذ رغم أن المستوى نتاعك...« وقبل ما نكمل السؤال كان لخضر بوخرص قد نهض من مكانه وترك الاستيديو وهو يصرخ »أوّاه نتا راهم محرشينك عليّ اليوم، روح تكرمس على روحك وهاذي القناة غير بلعوها خير... ونزيدكم حاجة عومو بحركم، واللي راهم يقولو همشتهم أنا اللي خلصتهم.. وعمارتي خير من عمارة الحاج يعقوبيان وشنانة في اللي ما يبغوناش«.. هنا كان لابد أن نوقف الإرسال لأن لخضر بوخرص لم يرد التوقف عن الكلام.. فعلا الهدرة باطل!