أكد والي ولاية الجلفة "أبوبكر الصديق بوستة" أن هناك مفارقات كبيرة بين قيمة المال العام الذي صرف على المشاريع التنموية والتجهيز وبين ما هو مجسد فعليا في الواقع، وجاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها السيد الوالي على هامش الزيارة التفقدية التي قادته يومه الثلاثاء إلى كل من منطقتي سد أم الدروع وقندوزة التابعتين لبلدية سيدي بايزيد . واستغرب الوالي عدم اكتراث المسؤولين المحليين بمشاغل المواطنين قائلا " : صحيح أننا لم نعط العناية اللازمة للمناطق النائية إلا أن المسؤولين المحليين يتناسونها ، ويتناسون اهتمامات واحتياجات المواطنين" لأغراض قال المتحدث ذاته أنها معروفة مشيرا إلى اقتصار عملهم على مقرات بلدياتهم دون الإلتفات إلى المناطق النائية . وفي هذا السياق جدد السيد الوالي عزمه على إعادة الإعتبار لهاته المناطق من خلال سياسة التوازن في التنمية بين جميع مناطق الولاية . وفي معرض حديثه لممثلي وسائل الإعلام مجيبا عن سؤال حول امكانية استحداث مخيمات للشباب قال المتحدث أن منطقة قندوزة منطقة جيدة وذات طبيعة خلابة وحاليا يمكن الإستفادة من مقر الحرس البلدي كدار للشباب،و إضافة إلى مشاريع تهيئة الطرق والمياه ستحظى المناطق النائية باهتمام خاص في مجال التنمية . كما تقرر إنشاء ملحقة للتكوين المهني لفائدة ساكنة منطقة قندوزة . وكان والي الولاية قد قام بزيارة تفقدية إلى منطقتي سد أم الدروع وقندوزة واستمع إلى انشغالات ساكنيها ، كما عرج على قاعتي العلاج وتفاجأ بالنقص الفادح في التغطية الصحية الى جانب زيارته المؤسسات التعليمية وعدد من الهيئات الأخرى . من جهة أخرى وحيال اندهاشه من الوضع المتردي تساءل السيد الوالي : لماذا يفلح المسؤولون المحليون في تعليق صورهم ببهرجة في المناسبات الإنتخابية بينما يفشلون في نقل انشغالات واهتمامات مواطنيهم إلى السلطة .