بشير نقبيل حسم الأمر أخيرا في بلدية حاسي بحبح بشأن رئيس المجلس البلدي المقبل بعد مخاض عسير، وخلافا لكل التوقعات تم اليوم تنصيب السيد "نقبيل البشير " متصدر قائمة حركة مجتمع السلم رئيسا للمجلس البلدي ، حيث علمت "الجلفة أنفو" أن الأمين العام قد أشرف اليوم على عملية التنصيب بعد التصويت الذي حسم الأمور لصالح "نقبيل البشير " بمجموع 13 صوتا مقابل 09 أصوات حصل عليها منافسه "بن سيدي فتحي" مرشح الحركة الشعبية الجزائرية . غير أن الأمور لم تكن كما أصبحت عليه الآن حيث أن المشهد السياسي في حاسي بحبح استقر على تحالفات ذات جبهتين تضم أولاها الأفالان والأرندي الى جانب الحركة الشعبية الجزائرية مقابل جبهة أخرى تضم حزب التجديد برصيد 05 مقاعد من جهة وحمس بنفس الرصيد من المقاعد من جهة ثانية . وبعد أن كان الجميع يجزم بأن المير القادم لحاسي بحبح سوف لن يخرج عن دائرة منتخبي الحلف الثلاثي جرت الرياح بما لاتشتهيه السفن الأفالانية التي تلقت ضربة موجعة بطلها متصدر قائمة حزب التجديد الذي استطاع قلب الموازين وترجيح الكفة للجبهة الثانية من التحالفات . من جهة أخرى أكد مصدر مطلع في اتصال هاتفي ب"الجلفة إنفو" أنه إلى غاية الأمس كان يفترض أن يكون المير القادم مرشح الحركة الشعبية الجزائرية الفائز ب 03 مقاعد في الإنتخابات البلدية وأحد أطراف الحلف الثلاثي بعد أن تم انتخابه برصيد 7 أصوات متقدما على مرشحي الأفالان والأرندي . إلا أن الأمور – يؤكد ذات المصدر - جرت إلى غير المتوقع بعد أن طفت إلى السطح طموحات فردية في كرسي رئاسة المجلس البلدي ، طموحات نقضت الحلف الثلاثي وقوضت قوته ومنحت الأفضلية لحلف ثنائي تشكل لاحقا بين حمس وحزب التجديد ولم يوضح المتحدث أسباب هذا الإنقلاب المفاجئ في خريطة المشهد السياسي بالبلدية . إلا أن معلومات حصلت عليها "الجلفة إنفو" أشارت إلى أن أحد منتخبي قائمة الأرندي قرر الإنضمام إلى طرفي الحلف الثنائي بعد فشله في تحقيق طموح الرئاسة وتقول ذات المعلومات أن أحد منتخبي الحركة الشعبية انضم هو الآخر إلى الحلف الثنائي لتنقلب موازين المعادلة السياسية لتصبح 12 لصالح الحلف الثنائي مقابل 11 للحلف الثلاثي ، بعد أن كانت إلى وقت قريب 13 للحلف الثلاثي مقابل 5+5 للطرف الثاني ، في مشهد سياسي جديد أنهى سيطرة الأفالانيين . يذكر ان " الجلفة إنفو" قد تلقت في وقت سابق اتصالا هاتفيا من عضو الأرندي المنشق " خ ع " كشف فيه عن طموحه في كرسي "المير" لاعتبارات قال ذات المتحدث أنها تجعله المؤهل الأفضل لهذا المنصب معربا عن نيته خلط الأوراق في حال فشل مساعيه وضم صوته الى الجبهة المقابلة . من جهة أخرى يرى متتبعون للشأن السياسي في حاسي بحبح أن الأفالان – بعد رئيس المجلس البلدي الجديد - هو أكبر الخاسرين في هذه المعركة الإنتخابية ، إلى جانب الهزيمة المعنوية الكبيرة التي يكون النائب "سبع بولرباح " قد تلقاها خاصة وانه كان – كما ذكرت مصادر اعلامية – يذكر مقربيه أنه باستطاعته كسب " المعركة الإنتخابية " دون عناء يذكر . وبالمقابل علق المتتبعون للمشهد السياسي على الصورة الجديدة التي ظهر عليها المجلس البلدي الجديد بالقول أن أكبر المستفيدين هو متصدر قائمة حزب التجديد الذي قاد حملة انتخابية شرسة وكاد يخرج خالي الوفاض إلا أنه استطاع في النهاية أن يحصل على 03 نيابات ، نتيجة خرج على إثرها أنصاره إلى الشوارع معلنين ابتهاجهم بهذه النتيجة .