كشفت الجداول و المنحنيات البيانية الخاصة بمجمل تدخلات و إحصائيات مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة عن أرقام مخيفة بخصوص حوادث المرور التي كانت ولاية الجلفة مسرحا لها، و هذا طيلة الفترة 2002 – 2011 بالمقارنة مع إحصائيات 2012 و حسب البيانات التي تحصلت جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية على نسخ منها، فان عدد حوادث المرور لوحدها قد قفز من 106 حادث مرور - تدخّلت فيه مصالح الحماية المدنية سنة 2002 - ليصل إلى 732 حادث مرور سنة 2012، ما يعني أن ولاية الجلفة قد شهدت تضاعف عدد حوادث المرور ستة مرات على الأقل خلال الفترة 2002 – 2012. و في ذات السياق، فان تضاعف عدد حوادث المرور قد تسبب من جهته في زيادة عدد الجرحى بستة أضعاف سنة 2012 عما كان عليه سنة 2002، و بثلاث أضعاف فيما يخص إحصائيات الوفيات الناجمة عن ذلك. حيث قدر عدد ضحايا حوادث السير سنة 2002 ب 211 جريح و 33 حالة وفاة، في حين تم تسجيل 1263 جريح و 96 حالة وفاة سنة 2012. حصيلة تدخلات الوحدات العملياتية لمديرية الحماية المدنية للولاية (حوادث المرور من 2002 إلى 2012 ) و ما يلاحظ على جدول حوادث المرور بالجلفة هو تضاعفها في فترات قياسية جدا، إذ نجد مثلا أنه ما بين 2006 و 2009 قد تضاعف عدد تدخلات حوادث المرور من 208 إلى 415 تدخل ، و معه تضاعف عدد الجرحى خلال نفس الفترة من 373 جريح ليصل إلى 800 جريح، دائما حسب إحصائيات المديرية الولائية للحماية المدنية للجلفة. سنة 2010 تشكل استثناءا غريبا .. و العلامة الكاملة لإذاعة الجلفة في التوعية المرورية أما أهم ملاحظة يمكن تسجيلها بخصوص مجمل إحصائيات الفترة 2002-2012، فهي أن سنة 2010 قد شكلت استثناءا بالنسبة للسنوات التي سبقتها و السنوات التي تلتها، و هذا بالنظر إلى تسجيل انخفاض في عدد التدخلات و الجرحى و الوفيات بالمقارنة مع السنتين السابقة و اللاحقة (2009 و2011). و يرجع المختصون انخفاض المسجل في حوادث المرور و الضحايا المترتبة عنها سنة 2010 إلى أن تلك السنة كانت "السنة المرورية" و التي شهدت أيضاُ تطبيق قانون المرور المعدل الأمر الرئاسي رقم 09-03 المؤرخ في 22 جويلية 2009 و المتضمن تعديل القانون 01-14 المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق و سلامتها و أمنها)). و برأي ذات المختصين فإن أسباب عودة ارتفاع حوادث المرور و ضحاياها في السنة الموالية - أي 2011- تعود إلى أحداث ثورة “الزيت و السكر" في جانفي 2011 و تبعاتها. و هو ما يعني أن قضية "التوعية المرورية" يجب أن تكون قضية الجميع و تطبعها الديناميكية و النوعية و الاستمرارية و أن تنأى عن المناسباتية. كما يجب التنويه بالحملات التحسيسية المكثفة بمشاركة جميع المصالح المعنية بالتوعية بحوادث الطرقات خصوصا إذاعة الجلفة التي تقوم بذلك بشكل يومي. توزيع تدخلات حوادث المرور لمديرية الحماية المدنية لولاية الجلفة عبر السنوات 212 حالة وفاة في مختلف التدخلات .. و التكوين في الإسعافات الأولية و التوعية و التحسيس للحد من الخسائر و في حوصلة جامعة لمختلف تدخلات و نشاطات مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة فقد تم تسجيل 13933 تدخلا سجلت فيه 212 حالة وفاة خلال السنة الفارطة، و هذا في حوادث المرور و الحرائق و الإسعاف و الإجلاء و التدخلات المختلفة. و برأي الملازم الأول "خليلي مختار"، رئيس مكتب الإحصائيات و التوعية و التحسيس بمديرية الحماية المدنية بالجلفة، فان مصالحه و بغض النظر عن تدخلاتها اليومية و نشاطاتها الإعتيادية فانها تنظم حملات للتوعية و التحسيس من مختلف الأخطار بالتنسيق مع الشركاء المعنيين. كما تنظم الحماية المدنية دورات لتكوين المسعفين من اجل نشر ثقافة الإسعافات الأولية وسط الجمهور. الجدول العام لتدخلات الحماية المدنية لولاية الجلفة لسنة 2012