2013 سنة بدون مخدرات نظم "مخبر استراتيجيات الوقاية ومكافحة المخدرات في الجزائر" بجامعة الجلفة يوم الإثنين ندوة علمية بعنوان "2013 سنة بدون مخدرات" وقد شارك في هذه الندوة التي نشطها الدكتور حسان هشام وعدد من السلطات وممثلي إدارات، الشؤون الدينية، سلك الدرك الوطني، سلك الشرطة بالإضافة إلى ممثل المركز الوسيط لمعالجة الإدمان. كما حضرها أيضا عدد من الأساتذة والطلبة والمهتمين والمتابعين لنشاط المخبر. وقد تطرق المشاركون إلى عدد من قضايا الإدمان والمخدرات وأثرهما على الفرد والمجتمع أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وقانونيا، كما أكدت رئيسة المخبر الدكتورة "دريفل سعدة" في مداخلتها على أهمية الأبعاد التي يرمي إليها المخبر من خلال تسليط الضوء على جملة من العوامل الداخلية والخارجية التي تستهدف رواج هذه الظاهرة القاتلة. كما بينت أهداف وعمل المخبر من خلال توسع نشاطاته، فأشارت إلى جملة من المواضيع التي يدرسها كمشاكل الشباب الجزائري في المجتمع، ودور مؤسسات المجتمع المدني في الوقاية من تعاطي المخدرات، ودور الأنشطة الرياضية والبدنية في الوقاية من المخدرات وغير ذلك من المواضيع، حيث عددت ما ينتجه المخبر من دراسات ونشريات سواء التي يصدرها المخبر أو المساهمة في منشورات دولية ووطنية تعد من طرف أعضاء المخبر. وعلى هامش الندوة صرحت الدكتورة دريقل سعدة مديرة مخبر استراتيجيات الوقاية ومكافحة المخدرات في الجزائر أن الندوة جاءت لفتح مجال إعلامي أمام مختلف المؤسسات للتعرف على المخبر ونشاطاته والتقرب إليه والتعرف على الأعمال التي تقوم بها مختلف المؤسسات التي شاركت ضمن هذه الندوة وإدماج مختلف الشركاء الاجتماعيين الذين سيساهمون في الحد ومعالجة انتشار المخدرات بين الشباب، وأضافت المتحدثة أن الجامعة لها دور كبير في المساهمة للحد من انتشار الإدمان على المخدرات من خلال المخبر الذي سيعكف مستقبلا على إجراء دراسات علمية وأكاديمية وتقديم إحصائيات حول الظاهرة مع رسم أرضية وإبداع سياسة وطنية لمكافحتها. وفي سير هذه الندوة قدم الرائد شريف بوشربط عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني مداخلة بين فيها حصيلة نشاط وحدات الدرك الوطني خلال 11 شهر من سنة 2012 عبر التراب الوطني، وعالج خلالها استهلاك المخدرات والمهلوسات وتوزيعهما وزراعتها وكان الفارق بالنسبة للقضايا المعالجة 13.89 % أما بالنسبة للمتورطين 12.89 % خلال 2012/2011 وفي السياق نفسه كان لممثل مديرية الأمن الوطني لولاية الجلفة وممثل مركز إعادة التربية وممثلة المركز الوسيط لمعالجة الإدمان الدور نفسه في تحديد طرائق دخول هذه الظاهرة وانتشارها وانعكاساتها السلبية في قراءة تحليلية لأثر المخدرات بين المتعاطي والموزع وشبكاتهما المختلفة، وكيف تؤثر بشكل أو بآخر على هدم القيم داخل المجتمع وتفكك بنيته التحتية التي بالضرورة تؤثر على تماسكه فيخلق جملة من التناقضات التي يصعب السيطرة عليها.