سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبير العالمي "جمال عمران":الجلفة لها خامة رياضية كبيرة و إرادة حقيقية لدى شبابها، وآفاق لفتح أكاديمية الكونغ فو بالجزائر في حديثه ل"الجلفة إنفو" على هامش التربص الولائي الثاني في "الكونغ فو ووشو"
بعد 16 سنة من الركود الذي عرفته رياضة "الكونغ فو" بالجزائر، هاهي تعود بعودة مؤسسيها حيث نظمت رابطة الفنون القتالية لولاية الجلفة بالتنسيق مع نادي الشعلة التربص الولائي الثاني من نوعه في رياضة "الووشو" وذلك بحضور الخبير الدولي الجزائري السيد "جمال عمران" المتحصل على الحزام الأسود بثمان درجات في الكونغ فو، و مؤسس هذه الرياضة في الجزائر سنوات الثمانينات من القرن الماضي وصاحب أكاديمية اتحاد "الكونغ فو ووشو" ببوسطن الامريكية . التربص هذا احتضنه المركب الرياضي ب"دشرة الخونية" بعاصمة الولاية وشاركت فيه مجموعة من النوادي الرياضية من بينها نادي "الشعلة" للكونغ فو بالجلفة، نادي "الهلال" بالادريسية، نادي "النصر" بحاسي بحبح ( ثيزيري أو نور القمر)، أين تم خلال هذا اللقاء الذي جمع أكثر من 60 متربصا التعرف على تقنيات الأساليب التقليدية للكونغ فو ووشو وتأطير المدربين حسب البرنامج التقني العالمي، كما منح الخبير "جمال عمران" المتربصين شهادات تحدد مستواهم الأول والثاني إضافة إلى عرض فيديو تعليمي للبرنامج الرياضي العالمي لهذا التخصص باللغة الصينية يسعى السيد عمران إلى تعريبه وتقديمه لمحبي هذه الرياضة لمجموعة من اللغات من بينها العربية . كما وجد القائمون على هذا الشأن والمتربصون على حد سواء في حضور الخبير "عمران" رفقة بطل العالم في المصارعة الصينية خلال 92/95 السيد "تسوري محمد" فرصة للاحتكاك بهما و النهل من خبراتهما. كما كانت لهما محطة أخرى بأبناء نادي الاتحاد الرياضي للزعفران بالتنسيق مع دار الشباب الزعفران و المركب الرياضي الجواري بذات المنطقة . وعلى هامش التربص الولائي التقت "الجلفة إنفو" بمؤسس الكونغ فو بالجزائر و أجرت معه هذا اللقاء الخاص: السيد عمران ما تقييمكم لتواجد هذه الرياضة بالجزائر؟ الخبير جمال عمران : ككل الرياضات التي تعرف اقبالا شبانيا كبيرا، إلا أنها ومنذ تأسيسها الحقيقي خلال الثمانينات وبعد الحضور القوي لها عرفت تقهقرا كبيرا دام 16 سنة بسبب تنوع أساليبها وعدم تعاطيها أكاديميا وتشتت الفرق والنوادي الممارسة لها حينذاك . ما مستقبلها إذا؟ نسعى نحن والقائمين عليها من هؤلاء الشباب الذين غدوا متخصصين فيها بعد ممارستهم لها وعدم تخليهم عنها مذ ذاك الحين إلى تفعيل هذا النوع من الرياضة عبر الممارسة الفعلية لها وتنظيم التربصات، وكذا صنع التواصل بيننا وبينهم من أجل كسب خبرات جديدة تعود بالثمار على المتربصين، كما أنوه بالدور الأخلاقي والتربوي الذي تلعبه رياضة "الكونغ فو ووشو" ككل الرياضات المماثلة حيث تعتبر مجالا يحتضن الشبان من مختلف الأعمار ينمي قدراتهم البدنية والمعنوية ويبعدهم عن الرذيلة. ماذا عن اختياركم دوما في جعل الجلفة محطتكم الأولى؟ عاهدت نفسي دوما على جعل الجلفة محطة أولى كونها احتضنت بداياتي الأولى في الترويج للكونغ فو بل ولاقت احتضانا كبيرا وتفهما لها من طرف أبناء الجلفة، هاته الولاية التي تملك خامة رياضية في مختلف الرياضات بل وللإرادة الحقيقية التي لاقيتها عند الشباب ومحاولاتهم الجادة في كسب الخبرات والتجارب الرياضية . هل هناك محاولة منكم في نقل خبراتكم للجزائر وتجسيد ذلك عبر فتح أكاديمية في هذا النوع من الرياضة لنقل التجربة الأمريكية التي تشرفون عليها إلى أرض الوطن؟ بالفعل هناك مشروع حقيقي يجسد هذه الفكرة يتمثل في محاولة فتح أكاديمية مختصة في "الكونغ فو" وقد طرحنا هذا على الوزارة الوصية بالتنسيق مع السفارة الصينية بالجزائر وستكون هذه الأكاديمية عبر طراز صيني يعمل على احتضان أبناء الوطن من محبي الرياضات القتالية. هل من كلمة أخيرة؟ انطلاقا من الشعار الذي أحمله "الكونغ فو هي الحياة" أريد تبليغ رسالتي لهذا الجيل من الشباب في الاعتناء بمثل هكذا رياضات تنمي القدرة الفردية والجماعية والروحية بل ومن الضروري جدا ممارسة الرياضة مهما كان نوعها حفاظا على الاتزان، كما أوجه ندائي للقائمين على الشأن الرياضي أن يراعوا احتياجات الشباب حتى نصل بإنجازاتنا إلى المحافل الدولية، والجزائر غنية بمكتسباتها الشبانية، كما لا أنسى دور الإعلام في التعريف بمختلف الرياضات وإعطاء الصورة الحقيقية لها والأثر الايجابي الذي تتركه لدى الناشئة. تجدر الإشارة بأنه وعند نهاية التربص بمركب "دشرة الخونية" تصادف وجود المدرب والخبير "جمال عمران" بالمدرب الكوري للتايكواندو السيد "Yun Chang Young" المعروف باسم "محمد" حيث التقى الخبيران في الرياضات القتالية في جلسة حميمية تعارفا إلى بعضهما و تبادلا أطراف الحديث...