تتواصل فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي في مدينة الجلفة وعلى مستوى البلديات المبرمجة التي احتضنت بدورها جملة من النشاطات، حيث استقبل الجمهور الجلفاوي هذا النشاط بشكل زرع البهجة والسرور على وجوه الوافدين سواء من طرف الشباب أو العائلات التي خصص لها أجنحة تمكنهم من متابعة الفعاليات في أمان، كما خصص للسيارات مواقف خاصة وآمنة، وفي اقترابنا من العديد من الوافدين من العائلات أكدوا على جودة النظام الذي اتبعته محافظة المهرجان لتوفير عمل كبير يقربهم أكثر من فناني ولاية الجلفة وحرفييها وعارضيها الذين أبدعوا بأناملهم أصالة الولاية وما تحتكم عليه من منجزات تاريخية تراثية فيما يخص اللباس النايلي الأصيل والحداثي. والي الولاية عبّر عن سعادته بهذا المهرجان ودعا إلى ترسيمه دوليا انطلقت فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي، هذا الانطلاق الذي فتح فضاءه السيد عبد القادر جلاوي والي ولاية الجلفة وأكد في كلمته على أن ولاية الجلفة تزخر بموروث تاريخي حضاري هام وموقع جغرافي مميز، مما يتيح لهذا المهرجان أن يكون مهرجانا وطنيا يفتح أبوابه لجميع الولايات الجزائرية الأخرى كي تقترب أكثر من هذا الزخم التراثي الهام، بل ضمن في حديثه للإعلام على أن هذا المهرجان سيكون مهرجانا دوليا في طبعاته القادمة، كما عبّر عن سعادته في افتتاح هذا المهرجان وتجسيده على أرض الواقع وهو من المبادرين مع السيدة وزيرة الثقافة لإقامة هذا التواصل الهام بين الأجيال ولإعطاء صورة واضحة المعالم لثقافة اولاد نايل الفنية. وقد اكد السيد والي الولاية على أن ولاية الجلفة تزخر بمنشآت ثقافية متنوعة لكن المشكل يكمل في بعث النشاطات الثقافية في مدينة الجلفة وكل بلدياتها، وهذا ما أكدنا عليه في كل متابعة ثقافية ووجهنا رسائلنا متضمنة إعادة المشهد الحقيقي الثقافي لولاية الجلفة في ظل خلق نوع من التوازن بين المنشآت والنشاط الثقافي، هذه الصورة التي تحدث عنها السيد والي ولاية الجلفة وأكد على وجوب خلق النشاط الثقافي بشكل يتماشى مع الزخم الثقافي الإبداعي المعرفي، ولا يتأتى هذا إلا بوجود شخصيات ثقافية ومهتمين يقودون هذا الركب الثقافي الهام في قطاع الثقافة. كما عبّر من جهة أخرى محافظ المهرجان السيد ابراهيم قريم عن سعادته بهذا الإنجاز الذي اتاح له الولوج أكثر في عراقة هذه الولاية، وقال إنه يسعى جاهدا وبكل الطرق نحو تأصيل هذا المهرجان كي يكبر ويتسع أكثر في إطار جهود الوزارة التي لم تبخل بأي مساعدة أو توجيه. هذا وتستمر الوفود في زيارة المعارض التي أقيمت في قاعة العروض بدار الثقافة، والتي احتضنت عروضا مميزة للباس والحلي والصناعات التقليدية الأصيلة. دليل الموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي لولاية الجلفة قدم دليل الموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي لولاية الجلفة الذي طبعته المحافظة مجموعة من الصور والمعلومات حول التنوع الموسيقي والغنائي النايلي، وكذا الرقص واللباس، كما قدم مجموعة من الوجوه الفنية التي تشتغل في هذا المجال التراثي في المنطقة على شاكلة بوسدرة يونس، وبوزوادة محمد، وبوعيسى سمير، وخبيزي لزهاري، ودباب محمد، وسلماني ابراهيم، وشريك محمد، وضيف عبد الرحمن، وعابد ثامر، وعزوز كمال، وكيحول لخضر، وعماروش مخلوف، ولحرش رحاي، ولسبط أحمد، ولسبط جميلة، ومهدي علي، وغيرهم ممن يمتهنون هذا المجال، إلا أنه لم يكن إحصائيا، حيث أراد هذا الدليل أن يقدم المشتغلين في هذا الحقل الذين قدموا سيرا عن حياتهم للإدارة، كما أن هناك وجوها أخرى لها أثر في المجال الفني كالفنان جمال مودي الذي قدم أعمالا يعتبرها بعض المهتمين أعمالا جيدة. من جهة أخرى طالب البعض بإصدار دليل شامل لكل الفئات الفنية والثقافية حتى يتم التواصل أكثر بين هذه الفئات، وهذا ما تعمل عليه الإدارة الثقافية حين سؤالنا عن ذلك أظهرت نيتها في تجديد التعاون مع المثقف من أجل المساهمة أكثر في خلق الأجواء الثقافية الفنية الراقية.