نظمت مديرية الثقافة لولاية الجلفة يوم أمس وبمناسبة شهر التراث يوما دراسيا حول حماية الإقليم من خلال مكافحة تهريب الآثار، وقد افتتحت الجلسة الأولى بكلمة للسيد عبد القادر جعلاب مدير الثقافة حيث تحدث عن أهمية التراث المادي وضرورة رعايته مثله مثل التراث المنقول الهام من آداب وقيم وعادات وتقاليد ومعارف شعبية وثقافة وفنون تشكيلية وموسيقية وأثر ذلك في المحافظة على الذاكرة الوطنية، كما تحدث عن مكانة مديرية الثقافية ودورها في ترسيخ حماية التراث ماديا ومعنويا، ومنه فقد انطلقت أشغال الجلسة الأولى مع ما قدمته الأستاذة مطماطي دليلة وهي إطار بمديرية الثقافة من معلومات حول كلمة "التراث" في جانبها اللغوي والاصطلاحي من جهة، ومفهومها في الجزائر من خلال الدراسات والأبحاث الجزائرية التي تعنى بالتراث، وأكدت على أن التراث هو ما خلفه الأجداد لكي يكون عبرةً من الماضي ونهجاً يستقي منه الأبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل، كما ناقشت بموضوعية هدف هذه الحماية التي تهتم بالتراث لما له من بعد اجتماعي يدل على مرور الحقب التاريخية وتطور الثقافات في ظل التراكم المعرفي المستمر. كما استضافت هذه الجلسة أحد الدكاترة المتخصصين في التراث من جامعة الجزائر، قدم عرضا هاما حول أهمية التراث المادي والمنقول وضرورة المحافظة عليه، وقد تطرق إلى كل ما يخص هذه الكلمة، سواء من خلال ما تعنيه من قيم مادية ومعنوية تهدف إلى ترسيخ جذور الحضارة وما تداولت عليها من أزمنة وعصور، وقد جسد في مداخلته عدة توضيحات فيما يخص التعامل مع التراث وقيمته المادية والمعنوية. كما شارك في الجلسة الثانية ممثل عن مديرية الأمن الولائي بالجلفة، تحدث عن الجانب القانوني والإجرائي والتنفيذي في كل ما يخص مجالات حماية التراث، وما يترتب عن مخالفة القوانين التي تحمي التراث وتحافظ عليه، وفي السياق نفسه قدم ممثل عن الدرك الوطني لولاية الجلفة مجموعة من الإحصائيات الهامة التي عملت عليها المجموعات الدركية سواء على مستوى ولاية الجلفة أو على المستوى الوطني، كما قدم الكثير من الإحصائيات بين 2000 و 2014 التي باشرتها مصالح الدرك الوطني سواء جرائم التهريب أو السرقة أو ما يتعلق إتلاف أو بيع القطع الأثرية.