اجتمع نهاية الأسبوع المنفرط بمدينة الجلفة ممثلون عن كل من مؤسسة سيدي نايل ومجلس الشيخ با عبد الرحمان الكرثي، حيث هدف اللقاء إلى تقريب وجهات النظر وتصفية الأجواء ومدّ جسور الحوار والتعاون لما فيه خير للجزائر والجزائريين... وقد تم الاستماع لردود الفعل حول الوثيقة المقترحة من طرف المؤسسة، وسط حوار راق ونقاش بنّاء، أين أثنى الحاضرون على جهود الخيّرين من سلطات رسمية ومجتمع مدني التي صبّت في اتجاه نعمة العافية والاستقرار التي تشهدها غرداية حاليا، آملين أن تستمر جهودهم المعنوية والمادية وأن لا تفتر عزائمهم من أجل العمل على ترسيخ وتجذير حالة الأمن ومواصلة مسيرة الصُلح، ملتمسين في ذات الوقت ومناشدين القيادة العليا للبلاد تقديم المزيد من إجراءات التهدئة. في ذات السياق، شكر الضيوف وثمّنوا جهود مؤسسة سيدي نايل ومساعيها الوطنية الرامية لتعزيز الصُلح وتعزيز اللحمة الوطنية والانسجام الاجتماعي والحفاظ على مقدّرات الأمّة في إطار ثوابتها. ... ولقاء مع وفد من عائلة المجاهد الراحل حسين آيت أحمد ومقرّبيه من جانب آخر، و بعد أن أدّت مؤسسة سيدي نايل واجب التعزية في حينه بمناسبة وفاة شخصية وطنية من شخصيات الجزائر المجاهد حسين آيت أحمد، رحمه الله، من خلال عدّة زيارات خلال المدّة الأخيرة، اجتمع بعاصمة الولاية ممثلون عن المؤسسة بوفد من عائلة الراحل المجاهد حسين آيت أحمد ومقرّبيه من أجل ترتيب زيارة أخوّة في المستقبل القريب لقرية آيت يحي بتيزي وزو، عملا بشعار المؤسسة "لتعارفوا" وتحقيقا لمبدأ الأخوّة بوضع اليد في اليد لتتحقّق للمجتمع الجزائري معاني التوادّ والتراحم والتعاطف والتّداعي. و تأتي هذه المساعي و اللقاءات، حسب ممثلي المؤسسة، من منطلق إيمانها بأنّ الجزائريين كلّهم عائلة واحدة، وقناعة منها "الفرحُ إذا فرح الجزائريون والحزنُ إذا حزنوا"، وعلى هذا تساهم المؤسسة في أفراح الجزائريين كما تساهم في دفع كلّ نائبة تحلّ بأيّ منطقة في الجزائر من التاءات الأربع، على أساس قيم تدور حول الثوابت الوطنية. (*) عن مؤسسة سيدي نايل صور اللقاء مع مجلس الشيخ باعبدالرحمان الكرثي