يطالب ساكنة بلدية "عمورة" و"قرية عبد المجيد" من السلطات المحلية والولائية بإعادة الاعتبار للطريق القديم الرابط بين فيض البطمة وعمورة. حيث يقع هذا الطريق في الجهة الشرقية للطريق الحالي. وتكمن أهمية هذا الشريان في كونه يختصر المسافة من بلدية فيض البطمة نحو بلدية عمورة بحوالي 10 كلم ومنه إلى قرية عبد المجيد فبلدية "راس الميعاد" بولاية بسكرة ومنطقة "قمرة" و"عين الريش" بولاية المسيلة. ويُضاف الى ذلك أن هذا الطريق سهل لا وعورة فيه فلا منعرجات ولا منحدرات خطيرة عكس الطريق الحالي التي تشكل خطورة في عدة نقاط وخاصة مركبات الوزن الثقيل التي تجد صعوبة في المرور عبره. كما سيساهم هذا الطريق في فك العزلة عن التجمعات الريفية التي يمر عبرها الطريق وهي "عمرة، ساقرونش، كراوش، الكرمة، القرموز، وغيرها". وهو ما سينعكس ايجابا في تسهيل عودة الفلاحين إلى أراضيهم وبساتينهم والاستقرار بها. و حسب الساكنة، فإن هذا الطريق لن يقتصر فقط على فك العزلة عن هاته المناطق بل إنه سيساهم في تنشيط الحركة التجارية وحركة تنقل الأشخاص بين بلديات ولايات الجلفةوالمسيلةوبسكرة. كما سيساهم في استكشاف المناطق السياحية التي تزخر بها بلدية عمورة (بساتين و ينابيع مائية وديان وجبال) لاسيما من ناحية جبل بوكحيل من الأعماق.أما من الناحية الأمنيًة، فهو يعتبر بوابة إلى أعماق جبل بوكحيل وبالتالي سيلعب هذا الطريق دورًا أمنيا بحتًا لكونه سيغطي أجزاء كبيرة منه وبالتالي توفير تغطية أمنية واسعة لهاته المناطق. ويناشد الساكنة والي الولاية بجعل مطلبهم من الأولويات وذلك بتخصيص غلاف مالي لهذا الطريق الذي تم إنجاز جزء كبير منه بالتيف. علما أن انجاز هذا الطريق، حسب مصادر تاريخية، يعود إلى الحقبة الاستعمارية وبالضبط سنة 1954 على يد المجاهد قائد المنطقة آنذاك "محاد بن الهادي" رفقة ثلة من المجاهدين ليتم غلقه على يد نفس المجاهدين من أجل عرقلة تنقل جيوش الاستعمار الفرنسي لكون الطريق سهل ومختصر.