«تم تعيين سفيان حيواني على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة اليد وسيساعده محمد صغير زين الدين»، ذلك ما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية حبيب لبان، مساء أمس، في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الهيئة بدرارية. أشار المتحدث، أن هذا التعيين يأتي بعد مشاورات مع عدد من المختصين والفنيين للكرة الصغيرة الجزائرية وكذا العمل الكبير مع وزارة الشباب والرياضة، وأضاف قائلا: «سينطلق الثنائي في غضون يومين في العمل لتحضير النخبة الوطنية للمشاركة في جانفي القادم في البطولة الإفريقية المقررة في الغابون». سيكون سفيان حيواني المدرب الرئيسي وسيساعده محمد صغير زين الدين، هذا القرار اتخذ باتفاق بين المدربين؛ ذلك أن الأول لديه خبرة أحسن ضمن البطولة الوطنية ومعرفة اللاعبين بشكل أفضل. وبحسب لبان، فإن التوجه سيكون اختيار إجراء تربص متواصل طويل المدى إلى غاية الموعد القاري ربحا للوقت، كون البطولة الإفريقية على الأبواب والتحضيرات صعبة في فترة وجيزة أي بسبب ضيق الوقت. يمكن القول إنه تم التوجه إلى الخيار المحلي الذي بإمكانه رفع التحدي في هذا الموعد القاري الذي لا يفصلنا عنه سوى شهرين، بعدما كان الاختيار في أول الأمر قد وقع على المدرب حسان أفنديتش. في هذا الإطار، يؤكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد: «اتصلنا بالمدرب أفنديتش واتفقنا معه على كل شيء حيث انطلق في عمله خلال تربص تونس، لكن بعض الأمور حدثت بعد ذلك أثرت على الثقة التي كانت بين الاتحادية والمدرب المعني بنشر بعض الأطراف لإشاعات حول مستقبل رئيس الاتحادية وأشياء أخرى جعلت المدرب يتراجع، بحسب ما لاحظت.. وفي هذه الظروف لا يمكن التقدم أكثر في هذا المشروع.. نحن نعمل كل الأشياء في شفافية تامة في صالح كرة اليد الجزائرية» وبالتالي طويت صفحة أفنديتش وتم الاتصال بالثنائي حيواني ومحمد صغير، حيث بإمكانهما إنجاز عمل مهم بفضل التجربة الكبيرة التي يمتلكانها، حيث أن سفيان حيواني الذي يشرف على فريق شبيبة برج بوعريريج وحقق معه الكأس الممتازة في بداية الموسم الحالي، وسبق له أن أشرف على المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى وكانت له تجارب بالخليج. كما أن محمد صغير لعب خلال الفترة الذهبية للكرة الصغيرة الجزائرية وخاض مشوارا طويلا كمدرب في الخليج. وأوضح حبيب لبان، أن كلا التقنيين لهما ماض محترم في مجال التدريب وبإمكانهما إعطاء الكثير للمنتخب الوطني.. وسيتم إمضاء العقد معهما في اليومين القادمين ويمتد إلى غاية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2018 على الأقل. فمهام كل من حيواني ومحمد صغير ستبدأ بالتحضير الجيد للبطولة الإفريقية، رغم ضيق الوقت، من خلال اختيار اللاعبين الذين سيشكلون النخبة الوطنية، والعمل على تحقيق الهدف المسطر بالمشاركة في موعد الغابون والمتمثل في كسب ورقة الترشح إلى مونديال 2019 بعد أن ضيع «الخضر» هذا الهدف في المرة الماضية ولم يشاركوا في مونديال فرنسا.