استعرضت أمس السيدة بوحدة ممثلة عن مؤسسة اتصالات الجزائر، موضوعا بالغ الأهمية يتعلق بحماية الأطفال من جرائم الانترنيت، قائلة أنه بالرغم من فوائد شبكة الانترنيت إلا انه للأسف فان هذه الشبكة تشكل خطورة ان لم تستعمل بشكل سليم لاسيما الأطفال، مشددة على ضرورة مراقبة الأولياء لأطفالهم، مضيفة بان 60 بالمائة من الأطفال بالجزائر متعودون على نوادي الانترنيت و40 بالمائة يرتادون يوميا مقاهي الانترنيت. وان قرابة طفل من ثلاثة هم ضحايا جرائم الانترنيت. وذكرت المتحدثة ان هناك 25 بالمائة من مستعملي الانترنيت، و67 بالمائة من الهواتف النقالة و3 ملايين مشترك ببلادنا، حيث سجل العام الماضي مليون شخص يستعمل شبكة «اديسال». وفي هذا الصدد، أشارت ممثلة اتصالات الجزائر بان أخطار شبكة الانترنيت تأتي من رقن بسيط على مواقع قوقل أو الدردشة وقالت أنه تم تنظيم عدة نشاطات في العالم منها ملتقيات دولية حول موضوع جرائم الانترنيت وضرورة محاربتها بكل من الجزائر وتونس، وتقديم توجيهات من طرف الأساتذة والأولياء وكذا المجتمع المدني، قصد حماية الأطفال من خطر هذه الوسيلة الحديثة، عبر تلقين الطرق السليمة لاستخدام الانترنيت. وقد ارتكزت السياسة الوطنية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال ببلادنا، على سن عدة تدابير قانونية، منها قانون 0904 بتاريخ أوت 2009، ومشروع حول حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وكذا إنشاء مراكز ومواثيق لمحاربة جرائم الانترنيت. ودعت السيدة بوحدة في هذا الإطار، إلى ضرورة إرساء الأمن في استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وعلى صعيد آخر، أوضح ممثل مؤسسة «أران بورت سيسكو» بان سياسة امن شبكة الانترنيت أولا وقبل كل شيء هي، مسؤولية الفرد في حماية المؤسسة من قراصنة الانترنيت والتنسيق بين فريق العمل مضيفا بانه إذا لم نتوفر على هندسة لنظام الانترنيت لا يمكننا محاربة قراصنة الانترنيت. وقد اقترح المتحدث على مهنيي القطاع باستخدام حلول «بروفايلور» لحماية شبكة الانترنيت من هجومات الفيروس مشيرا بان مؤسسة «سيسكو» طورت أفضل الممارسات في هذا المجال. وللعلم فان نسبة صفحات الواب التي أتلفها الفيروس هي 80 بالمائة و87 بالمائة من المواقع التالفة و30 مليون قائمة وحيدة عولجت خلال السنوات الخمس الأخيرة، و14 مليون برنامج جديد سجلت معالجته من الفيروس السنة الماضية وكذا مليون جهاز كومبيوتر مسه الفيروس.