كشف البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أن 33 بالمائة من الأطفال مستعملي الإنترنيت في الجزائر تلقوا عروضا استغلالية من شبكات إجرامية ومنظمات عالمية مختصة في الدعارة والمتاجرة بالأطفال عبر شبكة الإنترنيت. وأوضح، أمس، البروفيسور خياطي على هامش ندوة تحسيسية حول استغلال الأطفال والقصر عبر شبكة الإنترنيت بالجزائر العاصمة أن دراسة علمية إحصائية أجرتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث شملت ألف طفل جزائري موزعين على عدد من الابتدائيات والاكماليات والثانويات المنتشرة عبر التراب الوطني أسفرت عن اصطدام 40 بالمائة من المبحوثين بمواقع تديرها شبكات عالمية تحترف الدعارة عبر الشبكة العنكبوتية في حين تلقى 33 بالمائة من المبحوثين عروضا استغلالية بعد حصول منظمات دولية على أسمائهم وعناوينهم الإلكترونية. ودعا البروفيسور خياطي وكذا خبراء من مؤسسة الكندي للتكنولوجيات الحديثة الحكومة للتنسيق مع المجتمع المدني وجمعيات أولياء التلاميذ لوضع خطة وطنية لحماية أبنائنا من مخاطر الشبكة العنكبوتية سواء خلال الاستعمال المنزلي أو في مقاهي الإنترنيت، حيث غياب الرقابة الأبوية يفتح المجال أمام الشبكات الدولية المختصة في استغلال الأطفال عبر شبكات الإنترنيت من اصطياد القصر الجزائريين. كما حذّر المتدخلون من عرض صور القصر عبر الموقع الإلكتروني الاجتماعي الشهير "الفايس بوك" في ظل إمكانية نسخ واستخدام الصور بطريقة غير مرخصة في مواقع إباحية وإرهابية، في حين شدّد البروفيسور خياطي على ضرورة إشراك الأولياء في عملية الرقابة على الأطفال أثناء إبحارهم في شبكة الواب، حيث إصدار المشرع لترسانة من القوانين لحماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية المحتمّلة لن يحمي أبناءنا من الشبكات الدولية التي تنشط في الشبكة الافتراضية إن لم نكوّن الأولياء ومحيط الأطفال على التقنيات الحديثة لمرافقة القصر أثناء استعمالهم للتكنولوجيات الحديثة التي تبقى سيفا ذا حدين على حد تعبيره.