تختتم، عشية اليوم، الطبعة الثالثة من رالي تحدي صحارى الجزائر الدولي، بإجراء الجولة الثامنة والأخيرة، المقرر إقامتها بين مدينة تيوت ب»عين الصفراء» بولاية النعامة باتجاه الباهية وهران على مسافة 510 كلم، منها 107.30 كلم مخصصة للمنافسة، والتي يتجه فيها المتسابق الفرنسي «تيري بونيل» للتتويج بتحدي الصحاري رفقة الجزائري «صايب» في اختصاص الدراجات النارية رباعية الدفع «كواد» والإخوة «وزان» في اختصاص «أس.أس.في»، فيما ستتضح معالم الفائز بالرالي في اختصاص الدراجات النارية التي يتصارع فيها الثلاثي الايطالي «تشيتشي» والجزائريان «محمدي» و»سراي» على لقب البطل. خلال هذه المرحلة سيعبر المتسابقون مجددا على المسلك الذين مروا عليه خلال المرة الأولى من التحدي أين سيتسابقون على مسلك بمحاذاة أنابيب البترول والغاز، لكن من الجهة العكسية للمرحلة الأولى باتجاه مدينة وهران في المرحلة التي سميت بمرحلة «عودة أبطال الصحراء» بعد 8 أيام من التحدي في أصعب الظروف في أعماق صحرائنا الجزائرية الشاسعة. اليوم الأخير من المنافسة ينطلق بمرحلة ربط من «تيوت» إلى ولاية النعامة على مسافة تقدر ب91.20 كلم أين ستعطى إشارة الانطلاق لآخر مرحلة من الرالي على مسلك يقدر ب107.30 كلم سيكون تقني للغاية ويتطلب الملاحة بحذر لتفادي المفاجئات، بعدها تبقى مرحلة الربط الأخيرة من خط الوصول إلى مدينة وهران على مسافة 311 كلم سيتم فيها القيام بإعطاء إشارة نهاية الرالي، لتتجه القافلة ناحية فندق الأندلسيات أين سيقام حفل تسليم الجوائز على المتسابقين. وشهدت المرحلة السابعة من رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي بين مدينة تاغيت وضواحي «بني ونيف» الحدودية مع المغرب على مسافة 91.20 كلم مخصصة للتنافس، تفوق السائق الفرنسي «تيري بونيل» وزوجته المساعدة «صوفي» على المرحلة والسير بخطى ثابتة نحو التتويج بالتحدي خصوصا بعد انسحاب العديد من المتسابقين الذين تلقوا العديد من الأعطاب والإصابات منذ البداية، فيما فاز الدراج الشاب «سيد علي محمدي» بالمرحلة السابعة وكسب العديد من النقاط في هذه المرحلة ما سيرفع حظوظه في مباغتة الثنائي «تشيتشي» و»سراي» في المرحلة الثامنة، وفي «الكواد» واختصاص «أس. أس. في» لم تحدث أي مفاجئات وفاز مرة أخرى «محمد صايب» بالمرحلة رفقة الإخوة «وزان» على التوالي ليفوزا دون شك بتحدي هذا الموسم. هذا وعرفت المرحلة السابعة انسحاب عدد كبير من المتسابقين في كل الاختصاصات نظرا لصعوبة المسلك الذي عرض الدراجات والمركبات لأسباب مختلفة بين أعطاب ميكانيكية وحوادث سير خلال المرحلة. «سيد علي محمدي» صاحب العشرين ربيعا الفائز بالمرحلة السابعة من التحدي في اختصاص الدراجات النارية الذي يغرد وحيدا في صدارة ترتيب فئة الكواد، أكد ل «الشعب» في حديث جانبي أنه سيضاعف من جهوده وتركيزه في المرحلة الثامنة والأخيرة من الرالي لإنعاش حظوظه في التتويج بتحدي للمرة الاولى في مسيرته، كما تحدث عن غياب الممولين، وقال «أعشق هذه الرياضة إلى النخاع وأصرف كغيري من المتسابقين الجزائريين أموالا طائلة من أجل اقتناء المعدات وقطاع الغيار المخصص لدراجتي، وأحاول خلال هذا الرالي التتويج باللقب قصد محاولة جلب الممولين إلي مستقبلا وهو ما سيساعدني على تطوير مستواي خصوصا أني في بداية مشواري، كما أن هذا الأمر سيسمح لي من المشاركة في راليات أخرى بشمال إفريقيا للاحتكاك أكثر بالمستوى العالي».