تحول نشاط الإتحاد الوطني لتطوير وتنظيم العائلات الجزائرية، الذي نظم بمناسبة إحياء ذكرى 11 ديسمبر 1960، إلى وقفة تضامنية مع نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، ندد خلالها المشاركون بقرار رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب الذي يعترف بمدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف. استنكرت رئيسة الإتحاد الوطني لتطوير وتنظيم العائلات الجزائرية مسعي البايضة قرار الرئيس الأمريكي المخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية، مؤكدة أن موقف الجزائر شعبا وحكومة واضح ولن يتغير فيما يخص القضية الفلسطينية بل سيستمر في مساندة فلسطين وشعبها إلى غاية استقلالها التام مذكرة بان إعلان قيام دولة فلسطين كان من الجزائر سنة 1988. وأضافت في ذات السياق قائلة: «كفاح الجزائروفلسطين لا يختلف لأن الهدف واحد ومثلما نال الشعب الجزائري الحرية والاستقلال من الاستعمار الفرنسي الغاشم سيأتي اليوم تكون فيه فلسطين حرة مستقلة بفضل رجالها المناضلين الغيورين على وطنهم ودينهم وهويتهم». وبمناسبة إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 قامت رئيسة الاتحاد بتكريم بعض المجاهدات من بينهم المجاهدة فتيحة بوسماحة التي هي رمز للمرأة المكافحة والمناضلة حكم عليها بالإعدام إبان الثورة التحريرية وشاءت الأقدار أن تنجو وتواصل مسيرتها النضالية بعد الاستقلال، صورها في السجون لا تزال شاهدة على شجاعتها وتضحياتها في سبيل الوطن. من جهته أوضح ممثل سفارة فلسطينبالجزائر هيثم عمايري أن الانتصار الذي حققه المجاهدين في الجزائر لنيل الحرية سينتقل إلى فلسطين لأن لا قيمة للشعب الفلسطيني بدون هوية وتاريخ وثقافة ودين مؤكدا على أهمية العنصر النسائي في بناء المجتمع خاصة المرأة الفلسطينية التي لولا شهامتها وغيرتها على الوطن لضاعت الكثير من حقوق فلسطين. وأضاف ممثل السفارة الفلسطينية انه مهما كانت المعاناة والصعاب سيواصل النضال إلى آخر لحظة وسيأخذ الفلسطينيون العبرة من مظاهرات 11 ديسمبر 1960 عندما قرر الشعب الجزائري بكل شجاعة تقرير مصيره بدماء الشهداء وتضحيات جسام، مشيرا إلى انه بكفاح ونضال الجزائر تحررت الكثير من الشعوب الإفريقية من الاستعمار. ودعا جميع الدول العربية إلى الاتحاد من اجل القضية الفلسطينية والتضامن ودعم الشعب الفلسطيني لتحقيق الانتصار والحفاظ على القدس التي تعود إلى 5 آلاف سنة، مشيدا بموقف الجزائر الثابت والعلاقات المتينة بين البلدين لأن الجزائر لطالما كانت حاضنة للهم الفلسطيني وأعلنت تأسيسها داخل ديارها.