المعروف عن المجاهد الراحل رضا بسطانجي الذي وافته المنية في 16 من الشهر الجاري عن عمر يناهز 88 سنة، انه عميد الحركة الكشفية الإسلامية بالجزائر، لكن الكثير يجهل أنه اسمه مقرون بكتاب شيق وجميل ، تم نشره سنة 2017 من قبل الوكالة الوطنية للاتصال و النشر والإشهار، و يحمل عنوان: « مجموع القصائد المولودية في مدح اشرف البرية « والذي قدمه وألفه بمعية الباحث المختص في الفيزياء الفلكية أحمد قريق أحسين. يعتبر القصيد المحمدي، يقول أحمد قريق أحسين. «تقليدا قديما يعود ظهوره الأول إلى حياة الشيخ سيدي عبد الرحمان الثعالبي خلال القرن ال15 ميلادي وقد تلاشى، كان يقام في المحروسة في الحفلات الدينية عامة و في المولد النبوي خاصة و كان يبدأ مع دخول ربيع الأول وينتهي مع أول شهر ربيع الثاني، حيت تقام في هذه الفترة و لمدة 30 يوما حلقات المديح و الذكر من مسجد إلى آخر، تلقى فيها القصائد التي تم تلحين الكثير منها على الطابع الأندلسي الجزائري». و»هذا التقليد، يضيف قريق قائلا : « الذي قرب على الاندثار اليوم، بقي اليوم منحصرا في ضريح سيدي عبد الرحمان ن يعاد كل سنة تزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و شأت صدفة جميلة، أن يعود للحديث عنه من جديد وتدوين البعض منه، من خلال اكتشاف دفتر دونه الشيخ مماد بسطانجي بخط يده و الذي كان باش قصاد في وقته ، من قبل الشيخ الممثل طه العامري و هو الابن الوحيد لمماد بسطانجي وابن عم الراحل رضا بسطنجي .» وقد عرض الشيخ طه العامري الكتاب على الراحل رضا بسطانجي ، فجاءت ، يقول قريق « فكرة طباعة و نشر هذا الكنز الكبير و تقديمه للعامة و خاصة محبي القصيد المحمدي و التراث الجزائري الاصيل و بدأت في تصحيح و ضبط الألحان ، فكانت تمرة جهود سنتين من العمل بالتنسيق مع الراحل رضا بسطنجي «. و في سياق آخر ذكر رقيق قائلا بشأن محتوى الكتاب: « انه يحمل قصائد كانت شبه مفقودة صدرت لأول مرة كقصيد « اقبل الأفراح « و بعض القصائد مجهولة القائل ، و أخرى معروف أصحابها كقصيد « سار النسيم بالسحر» لعبد الكريم بن سماعيل ، فقد تمت سابقا طباعة البعض من النصوص في «مجموع القصائد الأدبي طبعة ردوسي أو المطبعة الثعالبية «، كما أن في تدوينه لهذه الأعمال على دفتره، قام الشيح مماد قد بالمحافظة على الألحان الأصلية، و هي على طباق و قياس الموسيقى الأندلسية» . يدخل الكتاب في أطار أرشفة التراث الشعبي الجزائري و يحمل صور لبعض الشيوخ و الشعراء و كذا لقصائد مكتوبة باليد و هناك ملحق للكتاب يجمع قصائد أخرى و هناك مدخل إلى تاريخ الموسيقى الجزائرية.