أبدعت فرقة'' أورنينا للموسيقى العربية'' بمدينة حلب السورية، في أعقاب مشاركتها في المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، بأحسن المقامات العربية في فن الموشحات، الذي تشتهر به مدينة حلب. وأوضح مدير المعهد العربي للموسيقى لحلب محمد قدري دلال ل''الخبر''، أن فرقته ''قدّمت في تلمسان ما يغنّى من موشحات في مدينة حلب، منها قصائد مرتجلة''. وأشار محمد قدري إلى أنّ القصائد مُستخرجة من تراث يعود إلى أكثر من 50 سنة، كقصيد ''أنا في انتظارك'' الذي لحّنه الشيخ زكرياء أحمد للمطربة الراحلة أم كلثوم، وهي أغنية من التراث القديم، وأضاف أن مشاركة فرقته كانت مناسبة لإظهار ''ما نغنّيه في منازلنا''. أما بخصوص الموشّحات التي قدّمتها فرقته، قال محمد قدري إنّها أندلسية، لكن ألحانها ليست فنا أندلسيا، بل تطوير للفن الغنائي الأندلسي القائم على الموشّحات، معقبا ''لقد ورِثت حلب هذا الفن، كما ورثت تلمسان الفن الغرناطي، وتونس وليبيا فن المالوف''. واعتبر محمد قدري الموشحات الأندلسية الذخيرة الأساسية بالنسبة للموسيقى التي حافظت على المقامات وعلى الإيقاعات في سوريا، وطوّرها أهل حلب، مضيفا ''إلى حد اليوم على كل مطرب ومطربة أو منشد أن يحفظ هذه الموشحات ويغنيها''. مؤكدا في ذات الصدد ''أنا بصفتي مدير معهد صباح فخري للموسيقى بحلب، فإنّ هؤلاء المطربين درسوا في هذا المعهد وهم يغنون التراث''.