لاتزال ظاهرة سرقة الهواتف النقالة بمدينة الجلفة وسط حافلات النقل الجامعي، مصدر خوف من اللصوص بأفعالهم المشينة، وهو الأمر الذي أحدث فوضى وسط الطلبة الذين استاءوا من استمرار الوضعية التي وقعوا فيها ضحية اللصوص الذين يسلبونهم هواتفه النقالة، خاصة الطالبات منهن إلى جانب حقائبهن اليدوية، ما دفع بهم إلى تشديد الرقابة ووضع رجال الأمن ومراقبي البطاقات الجامعية، داخل المحطات لتخليصها من اللصوص المحترفين. سرقة الهواتف النقالة، تتكرر كل يوم في الشارع و بخصوص محطات النقل الجامعي، حيث يترصد لصوص الهواتف النقالة ضحاياهم مستغلين انشغالهم، أو الازدحام في الأماكن العمومية ليسلبوهم هواتفهم مستخدمين أساليب عدة للسرقة، وعادة ما يكون للسارق شريك أو أكثر يساعده في المهمة، قبل أن يختفيا في لمح البصر. لعل أكثر ضحايا سارقي الهواتف النقالة، فئة النساء وتحديدا الطالبات الجامعيات، عمليات السرقة، خاصة في الزحام، وأسهل شيء بالنسبة لهم هو الهاتف النقال بحيث يتحسّسون جيوب الضحايا وحتى الحقائب اليدوية، مهما كانت قيمته، ويا حبذا لو كان من النوع الرفيع، ولا يقتصر وجود هؤلاء المتربصين على متن حافلات النقل الجامعي أو الجماعي، بل حتى أمام، مداخل جامعة زيان عاشور والأحياء الجامعية للبنات، وكذا مواقف حافلات النقل الجامعي، حالات سرقة، خاصة في أوقات الذروة، حيث يغتنم هؤلاء اللصوص الاكتظاظ أثناء صعود الطالبات الى الحافلة أو خروجهن من أبواب الجامعة لسرقة هواتفهن، والحواسيب، بطريقة الخطف والنشل، ثم الفرار إلى وجهة مجهولة، وكثيرا ما لا تتفطن الضحية إلى الأمر إلا بعد مرور مدة من الزمن، ويطلق ساقيه للريح، تاركا الضحية محتارة، وقد تقدمت عديد الطالبات بشكاوى لمصالح الشرطة لتوقيف الفاعلين، الذين غالبا ما يكونون من المسبوقين قضائيا والمبحوث عنهم، ولعلّ أكثر شيء يقلق راحة الجامعيات اللواتي تعرضن لعملية سرقة الهواتف النقالة هي الصور الشخصية والعائلية والفيديوهات، التي تحملها ذاكرة الهاتف، مما قد يتسبب لهن في مشاكل قد تصل إلى درجة محاولة الإبتزاز.