يشكل نقص أماكن الترفية والتسلية والراحة أحد الإنشغالات الأساسية التي تطرحها العائلات بولاية ورقلة في كل المناسبات، ولازالت تعدّ أيام العطل بالنسبة للعائلات هنا أياما شبه غير معدودة من العمر في ظلّ النقص الكبير المسجل لمثل هذه الفضاءات التي على الرغم من ملاحظة بعض النشاط فيها، إلا أنها تبقى غير مرضية ودون مستوى تطلعات المواطن في ولاية جنوبية بحجم ورقلة. ويعد خلق أماكن للترفيه العائلي من بين المطالب المتكررة التي يؤكد عليها السكان في كل مرة وعلى الرغم من المشاريع التي هي في طور الإنجاز عبر عدة مناطق في الولاية، فضلا على أن الكثير من هذه الفضاءات الموجودة تلقى إقبالا وتبقى إحدى الحلول لتحقيق المتعة والراحة والترويح عن النفس، إلا أنها لا تحقق مستويات تطلع المواطن المحلي الذي مازال يأمل في أن تحظى الولاية بحظائر تسلية ضخمة ومتوفرة على كل الخدمات وقادرة أيضا على استيعاب التدفق الكبير واليومي للمواطنين على غرار ولايات عدة. وقد أوضح عدد من المواطنين الذين استطلعنا آراءهم في الموضوع أن نقص مرافق الراحة والاستجمام بالنسبة للعائلات يطرح كل نهاية أسبوع على نفس الوتيرة، حيث لا يجد هؤلاء فرصة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في إحدى هذه الفضاءات بحثا عن بعض الراحة والترويح عن النفس وخاصة تمكين الأطفال من التمتع وتجديد طاقتهم لبداية أسبوع جديد من العمل والدراسة والوضع نفسه بالنسبة للعطلة الشتوية والربيعية دون إنكار أن العديد من الهيئات الناشطة تحاول خلق مثل هذه الفضاءات سعيا منها لإيجاد حلول مبدئية لهذا المشكل. أما في العطلة الصيفية وفي الوقت الذي قد لا تسمح الإمكانيات المادية للعديد من العائلات للتنقل وقضاء العطلة في الأماكن السياحية داخل الوطن أو خارجه تجد نفسها حبيسة المنازل وأجهزة التكييف، وبالإضافة إلى كل ما سبق فقد أكد بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم في الموضوع أنهم لا يجدون فعليا أين يمكنهم التوجه بضيوفهم من ولايات الوطن أو حتى من خارج الوطن أحيانا على اعتبار أن العديد من الأماكن التي لها خصوصيتها الجمالية والسياحية على غرار الرمال الصحراوية وكذا البحيرات وغيرها من الوجهات السياحية تفتقد في معظمها للتغطية الخدماتية القادرة على تلبية احتياجات المواطن وتحقيق المتعة للزائر والقاصد للراحة والاستجمام.