وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بغالبية واسعة، أمس، على الدخول في تحالف جديد مع أنغيلا ميركل التي بات بوسعها تشكيل حكومتها بعد أكثر من خمسة أشهر على انتخابات تشريعية أضعفت موقعها. وأثنت المستشارة على قرار قاعدة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وعلقت في تغريدة على صفحة حزبها المحافظ «يسرني أن نواصل تعاوننا لما هو في صالح بلادنا». لكن يبدو أن ولاية ميركل الرابعة، وعلى الأرجح الأخيرة برأي المراقبين، ستكون أكثر دقة بكثير من الولايات السابقة. صوت الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بالموافقة على الدخول في ائتلاف مع المحافظين بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، أمس الأحد، مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في أكبر اقتصاد في أوروبا وإنهاء حالة من عدم اليقين السياسي استمرت خمسة أشهر. وذكر مسؤول بالحزب أن ثلثي أعضائه صوتوا»بنعم» لصالح الاتفاق، وهي نسبة أكبر مما توقع الكثيرون، الأمر الذي يعني أن ميركل قد تؤدي اليمين لفترة رابعة بحلول منتصف مارس، في تكرار للاتئلاف الكبير الذي يحكم البلاد منذ 2013. وتتراكم التحديات على ميركل، التي تواصل أداء دور المستشارة منذ خمسة أشهر عقب انتخابات غير حاسمة، مع تطلع أوروبا لقيادة أكبر دولها في التصدي لمجموعة من القضايا الاقتصادية والأمنية. وقال القائم بأعمال الحزب الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتس في مقر الحزب الرئيسي ببرلين»الأغلبية العظمى من أعضاء الحزب قبلت اقتراح قيادته». وهنأت ميركل الديمقراطيين الاشتراكيين قائلة «أتطلع إلى العمل مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي مجددا من أجل صالح بلادنا». ووضع تصويت الحزب الديمقراطي الاشتراكي قيادة الحزب المنتمي لتيار يسار الوسط في مواجهة جناح الشباب المتشدد، الذي أراد أن يعيد الحزب بناء المعارضة بعد أداء كارثي في الانتخابات. وقالت أندريا نالس، التي من المرجح أن تكون الزعيمة المقبلة للحزب الديمقراطي الاشتراكي، «أنا سعيدة أن الأمور سارت على هذا النحو». وتعني النتيجة أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف سيكون أكبر حزب معارض في البرلمان. ووصف الحزب في تغريدة قرار الحزب الديمقراطي الاشتراكي بأنه «كارثة» لألمانيا، متعهدا بمعارضة شرسة خلال السنوات الأربع المقبلة.