استرجاع 30 ألف م3 من المياه من بلعباس لاستغلالها في الزراعة بتلمسان كشفت مديرية الري لولاية تلمسان عن استحداث حوض مسقي جديد على ضفتي وادي تافنة بمساحة اجمالية تقدر ب 6000 هكتار، بحسب ما أعلن عنه مدير الري لولاية تلمسان عبد القادر مكسي، العملية التي ستنتهي في ضرف عامين تدخل في إطار توسيع المساحات المسقية بالولاية وهذا بعد مباشرة أشغال مد قنوات الري بالمحيط المسقي بدائرة مغينة الحدودية بتلمسان والمتربع على مساحة تفوق 4500 هكتار بهدف توسيع نطاق الري الفلاحي لذات المحيط والذي كان مجمدا منذ 20 سنة خلت، حيث سيشهد زيادة مرتقبة تقارب الألفي هكتار لإنعاش الشريط الغربي للولاية، على حد سواء. تدخل هذه المشاريع ضمن مشروع توفير المياه الموجهة للزراعة بالقدر الكافي من خلال ارتقائها لأحواض كبرى، ستساهم في تطوير الاقتصاد الفلاحي المحلي خاصة بعدما تم دعمها من خلال منح رخص حفر الأبار التي تسير بشكل منتظم من طرف مديرية الموارد المائية التي تعمل على تسلّيم 300 رخصة في السنة الأمر الذي سيحفّز الفلاحين على خدمة أراضيهم المهملة منذ سنوات، كما سيمكن هذين الحوضين من دعم المزارعين الصغار بكميات المياه الفائضة لري البساتين والحقول المتوسطة المساحة والأشجار المثمرة ذات الاكتفاء الخاص وللحفاظ على المصادر الريوية التي في غالبية الأحيان يلجأ إليها الفلاح كالوديان والمجمعات المائية والسدود.باشرت مديرية الري في انجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بدائرة سبدو لحماية سد بني بهدل من المياه الصناعية الناجمة عن مؤسسة النسيج «إيدنيتاكس للنسيج» وبناء محطة ثانية شرع فيها بقرية سيدي أحمد بدائرة الرمشي لتجنب تلويت واد تافنة بالمياه القذرة، و بهذا ستضاف إلى المحطتين العمليتين اللتان خصصتا لتصفية مياه عين الحوت بتلمسان وسد بوغرارة بمغنية كونها تقتطع لفائدة الفلاحة كميات هامة من المياه المعالجة.من جهة أخرى، كشف مدير الموارد المائية أن مصالحه تسعى إلى استرجاع ما كميته 30 ألف متر مكعب من المياه التي تستفيد منها ولاية سيدي بلعباس بعد أن تنجز محطة خاصة بها قبل ان تقع تلمسان في أزمة خلال هذه السنة سيما وأن محطة السقي التي انطلقت أشغالها بتافنة وتشرف عليها مؤسسة سوجرويت ستأخذ جزءا هاما من مياه سدود بوغرارة وسكاك وسيدي العبدلي للاستغلال في الزراعة المسقية التي ستحول تلمسان الى قطب زراعي بامتياز .