ستحول مياه السدود الخمسة المتواجدة بربوع ولاية تلمسان للري الفلاحي بعد توسيع المحيطات الثلاثة المسقية الكائنة بمغنية و لحناية و الزوية و المتربعة على مساحة تفوق ال2500 هكتار و التي انطلقت في الأشهر الأخيرة الماضية في بدايتها الأولية بتخصيص ما يقارب ثلاثة ملايين م3 سنويا من مياه سد سكاك لسقي الأراضي الزراعية المجاورة بكل من بلديات لفحول والرمشي وعين يوسف وقد مست عملية الري حوالي ألف هكتار 1000 من المساحات المغروسة بأشجار الحمضيات وسيقتطع من كمية المياه المذكورة نصيب لفائدة زراعة الخضروات بالأراضي المجاورة للأودية التي يصب فيها السد المذكور و جاءت عملية توجيه مياه السدود الكبرى للشق الفلاحي بعد إستفاذة سهل لحناية المتربع على مساحة 912 هكتار من المياه المسترجعة التي توفرها محطة التصفية لعين الحوت بطاقة 11 مليون متر مكعب سنويا ومكنت قنواتها المخصصة لجمع المياه من المجمع الحضري لتلمسان من توسيع الأراضي المسقية و غرس 270 هكتار من أنواع اشجار الحوامض (برتقال وليمون) والتي أضيفت للمساحة الحالية البالغة ال610 هكتار مثلما أكدته مديرية الموارد المائية وستعمل هذه المياه المستعملة التي إرتفع حجمها في الحفاظ على توازن نشاط المستثمرين الفلاحيين وتحقيق برنامج المساحات المسقية المشار لها أعلاه والمتمثل في الإعتناء بمائة هكتار من اشجار الزيتون . فهذه السدود التي تطلق عبر الأودية موجهة كذلك ل 200 هكتار من الأشجار المثمرة مشمش و تفاح وخوخ فضلا عن زراعة الذرى.فابنسبة لسد العبدلي حوّل بنهر "عيسر" لسقي ما إجماله 1060 هكتار عن طريق عشرة ملايين من المياه وسد بوغرارة أطلق قرابة ثلاثة ملايين متر مكعب بواد تافنة لإستغلال الأراضي المحاذية له وتجمع ولايتي تلمسان وعين تموشنت والمقدرة ب750 هكتار في حين وفّر سد بني بحدل للري الفلاحي اكثر من سبعة ملايين متر مكعب لصالح 13ألف و 50 هكتار .أما سد المفروش باعالي تلمسان فقد وزع 600ألف متر مكعب من مياهه لسقي 30ة هكتار و لتوريد المواشي بمنطقة تيرني و ستعكف عملية تحويل مياه ذات السدود على الرفع من مردود الفلاحة لحوالي 370ألف و176 هكتار من الأراضي المستصلحة للزراعة.