كشف مدير النقل لولاية تلمسان بلعطار نور الدين ان اشغال ترميم تليفريك تلمسان المتوقف سنة 2015، تتم بشراكة جزائرية فرنسية بغلاف مالي قدر بمليار دج، مؤكدا ان أشغال الترميم قد انطلقت منذ شهر على أن تتم مع بداية شهر جويلية المقبل . انطلقت الشركة الفرنسية التي سبق لها العمل في مشروع ميترو الجزائر في تجديد الكوابل التي انتهت صلاحيتها وتغيير العربات بعربات أكبر، والتي تم استقبالها عبر ميناء الغزوات منذ أكثر من سنة وتم مؤخرا مباشرة إخراج العتاد والأجهزة التقنية الخاصة بالمصاعد الهوائية «التليفريك» التي كانت مركونة بميناء الغزوات منذ ما يقارب السنة، والذي تم إدخاله على شكل أشطر أولية من قبل الشركة الفرنسية المكلفة بالإصلاح التي أطلقت العملية. يؤكد هذا ان السلطات الجزائرية قد قررت التخلي عن المليار التي أخدته المؤسسة السويسرية لإنجاز المشروع سنة 2012، والذي تبين أن طريقته وأشغاله لم تكن آمنة ما استوجب توقيفه وإعادة الدراسة من جديد تفاديا لوقوع أية حوادث غير مرغوب فيها، بعدما تبين أن الكوابل وكذا الأعمدة والعربات غير مطابقة، حيث انطلقت الأشغال لتجديد كل المستلزمات، ولا يتم الإبقاء الا على الأعمدة ال 11 والمحطات الثلاث، ومن شأن إطلاق التليفريك ان يرفع من قيمة الاستغلال ويزيد من عدد طالبي استغلاله الذي سبق وان بلغ 1.1 مليون مسافر في السنة. أشارت مصادر مقربة من المؤسسة المكلفة بالانجاز أن عملية الترميم جاءت بعدما كشفت التحقيقات أن الكابل غير مطابق والعربات غير مطابقة وان الشركة السويسرية التي أنجزت المشروع خلال 2009 بغلاف مالي تجاوز ال 11 مليون سنتيم لم تقم بواجبها كاملا، كما تبين انه تم تغييب شروط الصيانة من دفتر الشروط، وكانت هذه النقائص هي التي تسببت في تعطل عربات التيليفيريك لأكثر من 03 مرات لوقوع خلل دائم أرغم المؤسسة على غلق المحطة الرئيسية للمصاعد و فرعيها بالحوض الكبير والثانية الكائنة بالقرب من ثانوية «إبن زكري» بقلب المدينة. كان والي ولاية تلمسان علي بن يعيش قد كشف خلال فتح آخر دورة للمجلس الولائي أن عربات التليفيريك ستعود للنشاط صيف 2018 بعد إتمام الترميم والإصلاح التي تجري على قدم وساق، مؤكدا على إمكانية إعادة عملية إطلاق عربات التليفيريك، خلال شهر رمضان، حيث يكثر عدد زوار هضبة لالا ستي التي تعتبر قطبا سياحيا بامتياز. ومن اجل تفادي الاخطاء السابقة من المنتظر أن تكون للمحطة مؤسسة مستقلة عن مؤسسة النقل الحضري لتلمسان حيث ستكون تابعة «لمؤسسة الترام «لإمكانياتها الثقيلة وقدرتها في التعامل مع أي عطب خصوصا وان الاتجاه الذي ينشط فيه التلفيريك يعتبر مكان سياحي بإمتياز ويستقطب سكان الولاية وخارجها في العطل للتفسح والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الغابية ومن غير الممكن الاستغناء على الوسيلة لسعرها الذي لايتجاوز ال 30 دج في حين تفرض سيارات الاجرة مبالغ تصل الى 500دج ما اثر على السياحة بالمنطقة.