أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، استشهاد فلسطينيين أحدهما صحافي إثر إصابتهما برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي الجمعة، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى تسعة في يوم دامي من المواجهات. كذلك أصيب 6 صحفيين آخرين أثناء تغطيتهم لمسيرة العودة شرقي غزة، نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الصحفية بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكانت مواجهات اندلعت في «يوم الارض» في 30 مارس مع بدء «مسيرة العودة»، وأدّت الى استشهاد 19 فلسطينيا في أعلى حصيلة منذ حرب 2014. واستشهد 10 متظاهرين فلسطينيين وجرح أكثر من 1000 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات اندلعت أول أمس (جمعة الكوتشوك) عندما تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في إطار «مسيرة العودة». وعبّرت منظمة «مراسلون بلا حدود» على حسابها على «تويتر» عن «حزنها» بعد إعلان استشهاد الصحافي. وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيّين إنّ خمسة صحافيين آخرين جرحوا الجمعة، مؤكّدة أنّه كان يمكن التعرف عليهم بسهولة بسبب ارتدائهم سترات كتب عليها «صحافة». غازات سامّة في سياق متّصل كشفت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة الجرائم الإسرائيلية (توثيق)، عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي غازات «سامة غريبة وغير معروفة» خلال قمعه المتظاهرين الفلسطينيين قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة. وقالت وكالة «قدس برس» الفلسطينية إنّ قوات الاحتلال قامت أمس الأول، و»للمرة الأولى» بإطلاق غازات غريبة وجديدة تجاه المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في «مسيرة العودة»، لا سيما في المنطقة الحدودية القريبة من مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، ما تسبّب بحدوث تشنّجات وارتجاجات في جسم مستنشقي هذه الغازات. أمريكا تنتصر للاحتلال أحبطت أمريكا مجدّدا، محاولة كويتية في مجلس الأمن الدولي، لإصدار بيان يدعو للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية الدموية في قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين. وطلبت الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، ليلة الجمعة إلى السبت، أن يتبنّى المجلس بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية، لكن دبلوماسيين قالوا إنّ الولاياتالمتحدة اعترضت على هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع. إدانة فلسطينية وكرد فعل، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، مواصلة حملة التحريض التي تقودها الولاياتالمتحدة دفاعا عن الاحتلال الاستعماري والمجازر التي ترتكبها في أرض فلسطينالمحتلة. وأشار عريقات في بيان له أمس، إلى «أنّ شعبنا الفلسطيني لا يستغرب تصريحات نيكي هيلي التي أثبتت جدارتها بعدائها له، والتي تتماهى مع المصالح العنصرية، والاستمرار في خرق القانون الدولي والأخلاق الإنسانية وحماية قوة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني الذي ضرب أرقى الأمثلة لشعوب الأرض في الصمود والصبر والتمسك بحقوقه الوطنية المشروعة والتصدي للطغيان». وأكّد عريقات، إلى أنّ الحل الوحيد الذي يكفل معالجة المشاكل الانسانية في قطاع غزة التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، ويتمثل في رفع الحصار فورا وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية». من جانبه، أكّد وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أمس، أنّ الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى مجلس الأمن مرة أخرى لتقديم مشروع قرار يدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة،ويطالب بتشكل لجنة تحقيق دولية بتلك الممارسات.