بعدما تكبّد فريق مولودية الجزائر هزيمة قاسية بملعب 5 جويلية الأولمبي في الداربي ضد نصر حسين داي، اقتربنا من مدرب العميد برنارد كازوني، الذي أكّد لنا بأنّ الحكم انقلب على فريقه بعد إصابة شرفاوي، وأن هدف النصرية جاء من وضعية تسلل في وقت حرج، وهو الأمر الذي حطّم معنويات اللاّعبين، موضّحا بأنّ مرباح حارس كبير وحرم المولودية من تعديل النتيجة ومن الفوز، كما أكّد بأن لاعبيه تجاوزوا إقصاء قسنطينة أمام شبيبة القبائل، وأن الفريق ابتعد عن سباق اللقب لكنه سيحاول إنهاء الموسم في البوديوم، كما تحدّث عن مواجهة دفاع تاجنانت التي ستلعب غدا، وعن الكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار. ❊ الشعب: ما تعليقك على الهزيمة أمام النصرية؟ ❊❊ برنارد كازوني: هزيمة قاسية لأنّنا كنا نسيطر على الكرة منذ انطلاق المباراة ولعبنا جيّدا وضغطنا على دفاع النصرية، وعندما كنّا ننتظر أن نفتتح باب التّهديف، حدث ما لم يكن يتوقّع بإصابة المدافع شرفاوي الذي نتمنى له الشفاء العاجل بالمناسبة، أظن أن الحكم شعر بالخطأ في لقطة إصابة مدافع النصرية بعدما منحنا المخالفة عوض التصفير للنصرية، وتلك اللّقطة كانت منعرج اللقاء لأن قرارات الحكم تغيّرت كليا وكانت كلها ضد فريقي ويبدو أن الحكم تعاطف مع المنافس، وهو ما جعلنا نتلقى الهدف الأول في نهاية المرحلة الأولى وللأسف من وضعية تسلّل، وهو الهدف الذي حطّم معنويات اللاعبين قبل العودة بدقائق إلى غرف حفظ الملابس، ليس من السهل من الناحية المعنوية أن تعود في المباراة بعد أن تتلقى هدفا أولا غير شرعي، وبالرغم من ذلك فإنّي راض عن رد فعل لاعبينا في الشوط الثاني، بعدما عدنا بقوة في المرحلة الثانية وكنّا نبحث عن العودة في المواجهة بكل السبل، لكن النصرية تمكّنت من إضافة الهدف الثاني بعد هجمة معاكسة، قمنا ببعض التغيرات لنجلب الإضافة العددية في الهجوم، وتمكنا من تقليص النتيجة بعدها لم تكن الفعالية معنا، وأهدرنا عددا كبيرا من الفرص السّانحة للتهديف، ويجب أن نتحدّث هنا عن حارس كبير من الجهة المقابلة مرباح، الذي حرمنا من تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة ومن تحقيق الفوز بتدخلاته وتصدياته الرائعة، لا يمكننا أن نفوز بجميع المواجهات حتى مانشيستر سيتي وريال مدريد انهزما هذا الموسم في مباريات غير منتظرة، ونحن لسنا لا «السيتي ولا الريال»، نحن مولودية الجزائر، أدينا مباريات كبيرة هذا الموسم وفزنا بالعديد منها وانهزمنا أمام النصرية، يجب أن ننسى هذا اللقاء بسرعة، وأن نفكّر في المواجهة المقبلة. ❊ لماذا قمت بإخراج «ديينغ» قبل انطلاق المرحلة الثانية؟ ❊❊ بعد إصابة شرفاوي وخروجه التي تسبّب فيها «ديينغ»، انقلب الحكم رأسا على عقب وفي كل لقطة كان يتدخّل فيها «ديينغ» حتى ولو كانت بطريقة شرعية وفي حدود قوانين اللعبة كان الحكم يصفر خطأ ضده، هذا من جهة، ومن جهة أخرى حتى اللاعب كان باديا عليه التأثر في غرف حفظ الملابس، ومباشرة بعد الاحتكاك بمدافع النصرية بكى بحرقة، وكلها معطيات جعلتني أقرّر استبدال «ديينغ» قبل انطلاق المرحلة الثانية. ❊ ألا تعتقد بأنّ اللاعبين ما زالوا متأثّرين بالاقصاء من منافسات الكأس؟ ❊❊ الإقصاء من الدور النصف النهائي لكأس الجمهورية للمرة الثانية على التوالي مر للغاية، خصوصا أنّ اللاعبين والإدارة والطاقم الفني كانوا يريدون بلوغ هذا الدور ونيل اللقب، لكن لدينا مجموعة من اللاّعبين المحترفين، الجميع تأثّر للإقصاء وما حدث لنا لكننا طوينا الصفحة سريعا لأن لدينا أهدافا أخرى، هذه هي المولودية نلعب على العديد من الجبهات، ويجب على اللاعبين أن يكونوا أقوياء من الناحيتين المعنوية والبدنية كي نبلغ كل الأهداف، المشوار لا زال طويلا بقيت لنا 4 مباريات في البطولة الوطنية ومواجهتين في دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ويجب علينا التركيز على ما هو باق حتى ننهي الموسم كما ينبغي الأمر. ❊ عقدة المولودية ما زالت متواصلة في المباريات المحلية واللّقاءات الكبرى؟ ❊❊ لا أشاطرك الرأي فزنا بثلاث داربيات واحد أمام إتحاد الحراش في الذهاب ولم نلعب مباراة العودة بعد، وفزنا على نادي بارادو الفريق الذي يلعب كرة قدم راقية ذهابا وإيابا، ومباراة الإياب انتهت بخمسة أهداف مقابل واحد، كما تمكنا من الفوز بالمباريات الكبيرة ضد شباب قسنطينة ومولودية وهران وفزنا على الوفاق في سطيف وكلها نتائج لم يصل إليها العميد منذ مدة، ستقول لي لم تفز على الإتحاد؟ صحيح في الذهاب انهزمنا وفي العودة تعادلنا ونفس الأمر حدث مع شباب بلوزداد والنصرية تغلّبت علينا ذهابا وإيابا لكنه الفريق العاصمي الذي فاز بأكبر عدد من الداربيات هذا الموسم، وكما قلت لك منذ قليل لا يمكننا أن نفوز بكل لقاءات الموسم، وإلا فمبروك علينا اللقب في الذهاب. ❊ ابتعدتم من جديد عن سباق اللّقب بعدما عمّق شباب قسنطينة الفارق إلى 6 نقاط كاملة؟ ❊❊ الآن نيل لقب البطولة بات صعبا بعدما عمّق الفارق إلى 6 نقاط كاملة، ولو أن حسابيا شباب قسنطينة لم يتوّج بعد، ولكني لم أصرح يوما بأن هدفي التتويج بلقب البطولة الوطنية، وكنت دائما أقول إن هدفنا هو لعب الأدوار الأولى في البطولة وأن نبقى ندافع عن حظوظنا في التتويج باللقب إلى آخر جولة من الموسم الكروي، وسأبقى وفيّا لما كنت أقوله، المولودية ستنهي الموسم بقوّة وسنعمل على ضمان مكان في البوديوم للمشاركة الموسم المقبل في المنافسة القارية. ❊ دفاع تاجنانت منافسكم المقبل، فاز بمباراته أمام إتحاد الحراش بالمحمدية؟ ❊❊ على الأقل سنتمكّن من لعب مباراة في كرة القدم، وسنلعب دون حدوث مفاجآت غير سارة سواء كانت تحكيمية أو تنظيمية، المنافس اقترب من ضمان البقاء وهذا أمر إيجابي، نحن من جانبنا سنحضّر جيدا لهذا اللقاء وسنتنقّل إلى تاجنانت من أجل الفوز على الدفاع، ولم لا تقليص فارق النقاط بيننا وبين شباب قسنطينة إلى ثلاث نقاط لنبعث سباق اللقب من جديد.