يدخل فريق مولودية الجزائر، عشية اليوم، ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي، بحثا عن “ريمونتادا” ويعوّض تأخره أمام منافسه نادي إيتوهو الكونغولي بفارق هدفين في لقاء الذهاب والفوز بفارق 3 أهداف على الأقل، على غرار ما فعل في مباراته الأخيرة أمام شباب قسنطينة في البطولة المحلية، حتى يواصل المشوار في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا. تاريخيا، سبق للعميد أن انتفض بقوة أمام منافسيه وتجاوز تأخره في لقاء الذهاب، مكتسحا منافسيه بنتيجة عريضة. ويبقى أبرز مثال التتويج خلال أول مشاركة للفريق في الكؤوس الإفريقية طبعة 1976 لما تأخّرت تشكيلة المدرب حميد زوبا آنذاك في مباراة الدور نصف النهائي أمام إينيغو رانجرس بهدفين في لقاء الذهاب لتقلّب الطاولة على النيجيريين بملعب 5 جويلية وتفوز بثلاثية دون رد وتصعد لنهائي الكأس. وكرر رفقاء القائد زوبير باشي، ذات السناريو لما عوضوا خسارتهم ذهابا أمام حافيا كوناكري الغيني (0-3) بفوز عريض في النهائي بذات النتيجة قبل الظفر بالتاج القاري الأول في تاريخ الجزائر بفضل التفوق في ضربات الترجيح. وفي سنة 2007 خسرت مولودية الجزائر في مسابقة كأس الكاف أمام نادي كوارا النيجيري ذهابا بثلاثية كاملة دون رد وخسرت معه حارسها مروان عبدوني والمدافع بوعصيدة الذي تعرّض للعقوبة لاعتدائه على الحكم، لتعوّض ذلك بفوز بذات النتيجة في لقاء الإياب الذي جرى بملعب بن حداد بالقبة، قبل أن يودّع الفريق المسابقة في ضربات الترجيح، وكانت آخر “ريمونتادا” للمولودية في البطولات القارية سنة 2011 لما خسرت تشكيلة المدرب نور الدين زكري في هراري بزمبابوي أمام نادي ديناموس (1-4) تم تداركها في ملعب عمر حمادي ببولوغين بفضل فوز باهر (3-0). أمادا يعوّض دينغ .. التغيير الوحيد لكازوني وعلى الصعيد الفني، لا ينوي المدرب برنار كازوني، تغيير الفريق الذي يفوز في إشارة للتشكيلة التي أطاحت ب”السنافر” في الجولة الماضية من البطولة، باستثناء تعويض المالي دينغ غير المؤهل للمشاركة بزميله أمادا، مع الاحتفاظ بقراوي على الجهة اليسرى من الدفاع بعد أن تأكد غياب براهيم بدبودة لتجدد إصابته في الظهر، وسط حديث عن نهاية مبكرة لموسمه. بالمقابل سيواصل اللاعب الدولي “المحلي” هشام شريف الوزاني، تسخين مقعد البدلاء مجددا، بعد أن فقد ثقة مدربه كازوني وحتى بقية أعضاء الطاقم الفني، خاصة بعد حادثة تشاجره مع المحضر البدني للفريق. وسعت إدارة المولودية لتوظيف كل الأوراق في صفها قبل هذا الموعد الهام، حيث جرت تحضيرات الفريق في هدوء، كما تم التأكيد على ضرورة التركيز على المباراة بتفادي أي تصريحات للصحافة، مع التذكير أن اختيار توقيت المباراة 19 مساء جاء من أجل التأثير على المنافس الذي لم يتعوّد على اللعب في الأجواء الباردة التي تميز الجزائر حاليا، علما أن المنافس بدوره يبدو مصمما على لعب كامل حظوظه، بدليل وصوله المبكر في رحلة خاصة مرفوقا بوفد من 100 عضو، من بينهم مسؤولين سامين يقيمون بالأساس بأحد فنادق حسين داي، فيما جرت التدريبات بملعب الحماية المدنية بعد أن رفضت إدارة نصر حسين داي الترخيص لهم بالتدرّب بملعب الزيوي.