وسعت «سيكا الجزائر» المختصة في انتاج مواد البناء والصباغة المتعددة الاشكال مجالها الاستثماري في الجزائر التي تحولت إلى ورشة كبرى للعمران والاشغال والمشاريع، وهي مجالات تجد اهتمام الشركة التي رافقت الجزائر في كل الأطواو. وعايشت مراحل التصنيع والبناء بدءا من الاستقلال ولازالة في ريادة الشركات قوة وانتشارا وموقعا بدليل تزايد رقم أعمالها وايراداتها على مدار السنوات. هذا ما اتضح في ندوة صحفية عقدها مسؤولو الشركة بفندق الجزائر احتفالات ب 100 سنة من إنشاء المجمع «سيكا». وحسب موريس الجراط المدير العام ل (سيكا الجزائر) وهو فرع للمجمع السويسري حامل نفس التسمية ومقره زوريخ، فإن الشركة التي انشئت عام 1947 بالجزائر ولم تغادرها لحظة، فإن الجزائر واجهة استثمارية بامتياز تكشف عنها مختلف المشاريع المدرجة في المخطط الخماسي السابق والحاضر. وقال موريس الجراط أن الجزائر التي عرفت بنشاطها وقيمت حصيلتها في منتدى نظمتها أول أمس بفندق ماركير، استثمرت أكثر من 4 ملايين أورو خلال السنوات ال 5 الماضية، مساهمة في رفع أرباحها وايراداتها. وأكثر استثمار للشركة تضاعف مع مشاريع إنجاز الطريق السيار شرق غرب والسدود وميترو الجزائر والترامواي، وغيرها من القواعد الهيكلية التي تستعمل بكثافة غير مسبوقة منتوجات سيكا الجزائر. وعن سر هذا الرواج، أكد المدير العام أن «سيكا الجزائر» التي تنشط بكثافة عبر تزويد مؤسسات الإنجاز بمنتوجات أصلية للاسمنت المسلح والدهون والصباغة الموظفة حتى في العلامات التجارية الكبرى، اعتمدت دوما على الموارد البشرية المؤهلة وهي فاتحة الأبواب لخريجي الجامعات الجزائرية كباب الزوار والبليدة مثلا، من أجل توظيفهم مباشرة أو رسكلتهم لتولية مهام حسب الاحتياج والطلب والتكنولوجيا المتطورة. وعلى هذا الأساس، يشكل حاملو الشهادات الجامعية 41٪ من موظفي «سيكا الجزائر» وعددهم الاجمالي 93 موظف، كلهم وضعوا في الحسبان نزاهة العمل لفرض الوجود في محيط حبلي بالمنافسة المحتدمة، ازدادت شراسة بانفتاح الجزائر أكبر منذ توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذا قرارها في تحريك عجلة التنمية أكبر، وبناء منظومة اقتصادية وتجسيد مشاريع استراتيجية تحتل الأولوية في سياسة التعمير والبناء. وعن تقييم الحصيلة والإنجاز أكد قنونو نسيم مدير العمليات، أن أكبر إنجاز تاريخي بناء مصنع لانتاج المواد الأولية المستعملة في البناء والمنشآت القاعدية الذي يعطيها صلابة ومكانة وقيمة، ويبعد عنها السقوط في الانهيار والصيانة الدائمة المكلفة. وذكر قنونو كذلك بأهمية مركز البحث والتنمية ومركز التكوين «بن باديس» يعد ورشة مفتوحة لسيكا الجزائر لتكوين الاطارات والأعوان وكذا المتعاملين الزبائن حول آخر المنتوجات المستخدمة والمتطورة تجاوبا وروح الظرف والتكنولوجيا. ولم ينس مدير العمليات الاشادة بالمقر الذي شيدته «سيكا» بالكاليتوس، وساعدتها هذه الانجازات المشيدة على قطعة أرض اشترتها سيكا بالكاليتوس على رفع ايراداتها إلى 02 مليار دينار العام الماضي بدل 315 مليون دينار سنة 2003. ومن جهته، أكد كريستوف غانز رئيس وحدة التوزيع للمجمع بزوريخ أن نظرة سيكا لا تتوقف عند الحصيلة، واعتبار أنها وصلت الهدف والقصد، لكن مواصلة الجهد الدائم في التجدد والتطور واضعة في الحسبان التنمية المستديمة قاعدة مقدسة لا يمكن القفز عليها، وهي قاعدة تحمل ثلاثية الابعاد حماية الانسان والبيئة والتطور المستمر. وعلى هذا الأساس، ترى سيكا في نجاح أي فرع لها عبر 72 دولة يعني نجاح المجمع ككل. و«سيكا الجزائر» لا تشكل الاستثناء وهي قررت استثمارات جديدة توظف في توسيع نشاط المصنع، وتحديث شبكة الانتاج، وهي مسألة تقرر بشأنها استثمار 200 مليون دينار للسنوات ال 3 القادمة.. وفي هذا التوجه، ارادة في صنع منتوج جديد، وتوسيع شبكة التوزيع لتلبية حاجيات ملحة لقطاع البناء والاشغال والمنشآت القاعدية في الجزائر. وكل هذا راغبة في بلوغ نمو قيمته 8 ملايير فرنك سويسري للسنوات الأربعة القادمة. وعن محيط الأعمال بالجزائر، أكد السيد الجراط المدير العام ل«سيكا» أن الأمور تسير على أحسن حال، بدليل تواجد الكثير من المؤسسات الأجنبية تنشط وتتكاثر، وسيكا الجزائر واحدة من هذه الوحدات التي ترافق الجزائر في مجهود البناء الوطني والتعمير وتقدم لها خدمات نالت بحق الاعتراف والتقدير.