صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الإثنين، بأن قطع المغرب علاقاته مع إيران خطأ استراتيجي ارتكبته الحكومة المغربية ب «توجيه من بعض الدول المناهضة لإيران». قال قاسمي، «إن قطع المغرب علاقاته مع طهران «تم بتوجيه من بعض الدول الكبرى وبعض الدول المناهضة لإيران»، مضيفا أن «الافتراءات التي عبر عنها وزير الخارجية المغربي، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في طهران كاذبة ولا أساس لها من الصحة». أضاف قاسمي: «لقد كان خطأ استراتيجيا من جانب الحكومة المغربية وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المغرب بمثل هذه التصرفات». أوضح أنه «ليس هنالك مهلة محددة للممثلية الإيرانية في المغرب وستغادر في الوقت المناسب وأعتقد أن هذا الأمر سيتم في غضون الأيام القادمة». فندت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، ب «شكل قاطع» التصريحات «الكاذبة» الصادرة من المغرب بشأن مزاعم بدعم طهران لجبهة البوليساريو، وأعربت عن أسفها بأن مثل هذه الادعاءات «تستعمل كذريعة من أجل قطع العلاقات الدبلوماسية». أوضح بيان الخارجية الايرانية أن «العبارات المنسوبة لوزير خارجية المملكة المغربية (ناصر بوريطة) حول مزاعم بوجود تعاون بين السلطات الدبلوماسية الايرانية وجبهة البوليساريو «كاذبة وعارية تماما من الصحة». أكد البيان، أن ايران ملتزمة ب «احترام» الدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية و»عدم التدخل في شؤونها الداخلية». وصفت جبهة البوليساريو ب «الكذبة الكبيرة» التصريحات المغربية التي مفادها أن البوليساريو لها علاقات في المجال العسكري مع ايران، متحدية الرباط بتقديم أدلة ل «مزاعمه». أوضح منسق جبهة البوليساريو مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، امحمد خداد، أن موقف الرباط يخضع «للانتهازية السياسية» الرامية إلى «التحايل على استئناف المفاوضات السياسية المباشرة التي طالبت بها الأممالمتحدة»، من أجل تسوية النزاع القائم بالصحراء الغربية من خلال استفتاء تقرير المصير وهو مسار لا زال قائما، منذ اتفاق وقف اطلاق النار لسنة 1991. عريضة لانقاذ المعتقلين على صعيد آخر، تم اطلاق عريضة على الانترنت لاحترام حق المناضلة كلود مانجين في زيارة زوجها نعمة أسفاري المحتجز بالمغرب والمدان ب 30 سنة سجنا. شنت المناضلة الفرنسية من أجل القضية الصحراوية اضرابا غير محدود عن الطعام منذ 18 أفريل الفارط للاحتجاج على منعها من قبل السلطات المغربية من زيارة زوجها وطردها للمرة الرابعة في ظرف سنتين. تدعو العريضة التي وقع عليها نحو 2.000 شخص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وحكومته «الى بذل كل الجهود حتى تتمكن كلود مانجين أسفاري من زيارة زوجها نعمة أسفاري». قامت أزيد من 50 شخصية بالإمضاء على هذا النداء، منها خافيير بارديم و بيار ريشار وكذا العديد من المغنيين والممثلين منهم بيار لورون و نوال مامار و جوزي بوفي، بالإضافة الى العديد من المنتخبين، منهم الان غراش والأسقف غايو وكذا عدة رجال دين مسيحيين. كما استقبلت كلود مانجين التي دخل اضرابها عن الطعام يومه ال 21 العديد من الأشخاص الذين تنقلوا الى بلدية مقر اقامتها بايفري سور سان، وعبروا عن دعمهم لها. للعلم، يمنع المغرب الذي تدعمه فرنسا منذ أشهر زيارة المعتقلين الصحراويين بسجونه والمناضلين عن حقوق الانسان. في فيفري الماضي، تم منع المحاميتين انغريد متون و أولفا أولد من مجموعة المناضلين السياسيين الصحراويين لاكديم ازيك ال 24 المحتجزين بالمغرب، منذ أكثر من سبع سنوات من الدخول الى المغرب. يذكر أن 19 ناشطا صحراويا حكم عليهم يوم 19 جوان 2017 بأحكام ثقيلة في اطار محاكمة غير عادلة. وقد تم توزيعهم على 7 سجون عبر التراب المغربي.