يبدأ المنتخب الوطني تربصه التحضيري، بعد غد الاثنين، تحسبا لمقابلتي الرأس الأخضر والبرتغال حيث أن تعداد «الخضر « سيعرف بعض التغييرات بعد «اعتذار» كل من فغولي ومبولحي من المشاركة في الموعدين القادمين .. مما اضطر الطاقم الفني الى الاستنجاد بثنائي بارادو، موساوي والملالي. في الوقت الذي كانت كل الأنظار موجهة نحو اختيارات ماجر للقائمة المعنية بالمقابلتين الوديتين طفت على السطح «مسألة « عدم مجيء الثنائي مبولحي وفغولي، خلال هذا التربص، حيث أن مبولحي اعتذر كونه أنهى المنافسة مع ناديه السعودي منذ فترة، في حين أن فغولي يعاني من إصابة، بحسب ما أكده ل «الفاف» بعد أن كشف ماجر عن القائمة، يوم الأربعاء الماضي، .. فبعد أن كانت الاتحادية قد نشرت القائمة الرسمية للاعبين المعنيين بالتربص، في صبيحة يوم الأربعاء، قامت الهيئة الكروية بنشر خبر عدم مشاركة مبولحي وفغولي للأسباب المذكورة، في سهرة نفس اليوم. حليش سيحضر إلى «مركز سيدي موسى» بعد انتظار الجمهور الرياضي الجزائري، منذ مدة عودة الثنائي المعني الى صفوف المنتخب الوطني تأجل الموعد لرؤية الحارس مبولحي والمهاجم فغولي في التشكيلة الوطنية، خاصة وأن خيارات ماجر، منذ إشرافه على «الخضر» لم يستدع كلا اللاعبين، مفضلا خيارات أخرى، لا سيما في حراسة المرمى، أين يكرر الناخب الوطني أن الحارس شاوشي، هوالأحسن في الوقت الحالي ويعد الحارس رقم واحد لدى «الخضر». بحسب بعض المصادر المقرّبة من الفاف، فإن هذه الأخيرة بصدد طلب الملف الطبي لفغولي من ناديه غلاطاسراي التركي بالنظر للأسباب التي قدمها فغولي لعدم استجابته لدعوة الناخب الوطني. كان ماجر قد أكد قبل إعلانه القائمة أن هناك بعض المفاجآت، والمتعلقة بإعادة استدعاء الثنائي مبولحي، فغولي إلى جانب المدافع حليش .. لكن يبدو أن حتى حليش سيغيب عن الموعد، كون المدافع السابق لنصر حسين داي يعاني من إصابة ومن المؤكد أن يحضر الى مركز سيدي موسى بملفه الطبي. ستؤثر هذه الغيابات على إستراتيجية ماجر الذي كان يتمنى الاستفادة من كل العناصر التي بإمكانها إعطاء الإضافة للمنتخب الوطني، لا سيما أمام البرتغال الذي يحضر المونديال القادم وسيلعب بكل إمكانياته بقيادة لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو. فغياب اللاعبين الذين يملكون التجربة والرؤية في مثل هذه المواعيد سيصعب من مهمة «الخضر» في المقابلتين الوديتين. التربص ينطلق بعد غد الاثنين بتعداد مكتمل ومع ذلك، فإن الطاقم الفني يسعى لتجاوز هذه النقطة والقضية التي «دخلت» في استعدادات المنتخب الوطني، وهذا بالتركيز على رسم خطة بإمكانها إيجاد الحلول للصعوبات .. حيث أن تعداد «الخضر» بقدوم كل من الملالي وموساوي سيكون مكتملا، يوم الاثنين القادم، للاستعداد بشكل جيد. سيكون الموعد الأول، يوم الجمعة القادم، أمام منتخب الرأس الأخضر، بملعب 5 جويلية، حيث يسعى أشبال الناخب الوطني رابح ماجر الى تقديم أداءً مقنعا، وهذا بعد «الخرجة المتوسطة» لزملاء محرز، في المباراة الماضية، أمام المنتخب الإيراني .. وبالنظر لرؤية الطاقم الفني، فإن هذا الأخير لن يجري تغييرات كبيرة على التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة، خاصة وأنه سوف يستفيد من لاعبين تميّزوا بشكل كبير مع أنديتهم وسيتفرغون لمواعيد المنتخب الوطني في لياقة ممتازة على غرار محرز، براهيمي وسوداني. والمهمة لن تكون «سهلة « أمام منتخب الرأس الأخضر الذي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة ويلعب كرة ممتازة بلاعبين لهم مستوى جيد من الناحيتين الفنية والبدنية، حيث ستكون مباراة مفتوحة بين المنتخبين في سهرة رمضانية ستعرف بدون شك حضورا كبيرا للجمهور. على ضوء ما سنشاهده في المباراة الأولى سيرسم الطاقم الفني ل «الخضر» الإستراتيجية التي سيلعب بها في مباراة، يوم 7 جوان القادم، أمام المنتخب البرتغالي القوي حيث أن كل الأنظار موجهة الى هذا الموعد ورؤية لاعبينا في مستوى كبير، حيث أن اللاعب الجزائري يلعب مقابلات في القمة، عندما يواجه المنتخبات القوية .. لذلك، فإنه من المحتمل جدا أن يرتقي مستوى المنتخب الوطني في هذه المواجهة الى درجة كبيرة.