شدد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، على أهمية التكوين في مجال العمل النقابي للارتقاء بهذا الأخير ومن ثمة الحفاظ على حقوق العمال الاجتماعية والمهنية نساءا ورجالا، وعلى مناصب الشغل عبر التحكم الجيد في الملفات المتعلقة بالنزاعات الاجتماعية والمهنية. سيما ونحن نواجه تحدي العولمة لما تحمله من انعكاسات سلبية. كما أن مفهوم العمل النقابي اليوم تطور إلى مصطلح التضامن. وأضاف سيدي السعيد في تدخله خلال ندوة النقاش، التي جمعته بالإطارات النقابية لمختلف ولايات الجزائر بمقر المؤسسة الوطنية للنقل الحضري، أن أولوية العمل النقابي يجب أن ترتكز على الدفاع عن حقوق العمال، بحكم انه النقابي طرف أساسي في معادلة الحوار الاجتماعي لتحصيل مكاسب العمال المهنية والاجتماعية والحفاظ على الآلة الإنتاجية. وانه كنقابي ينبغي أن يشارك في كل أوجه تاريخ الجزائر، ويرافق مصلحة النشاط النقابي والاجتماعي، وكذا السهر على احترام ميثاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيما يتعلق ببعض المسائل المتعلقة بحماية حقوق المرأة التي تتعرض إلى التحرش الجنسي بوسط العمل التي كانت تشكل طابوا في مجتمعنا. وأشار المسؤول الأول عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن هذه المنظمة النقابية هي الوحيدة التي تطرقت لموضوع التحرش الجنسي في أماكن العمل، ودافعت عن حقوق المرأة الجزائرية التي لم تكن لها من قبل الحق بإبداء رأيها بالمؤسسة والآن أصبحت نقابيات تدافع عن الحقوق المهضومة للعاملات بالمؤسسة. ودعا في هذا الصدد، إلى وجوب تعزيز وتمثيل أفضل للمرأة على مستوى الهيئات النقابية، وان دور المرأة في عالم الشغل أضحى ضرورة لا مناص منها، نظرا للدور الذي تقدمه في مجال المساهمة في تسريع الأداة الإنتاجية. وبالمقابل، أفاد سيدي السعيد أن الحركة النقابية الدولية ليس لها موقف لتحديد الحقوق الاجتماعية والمهنية للفلسطينيين، فهي تعمل بسياسة الكيل بمكيالين. بل الأكثر من ذلك، قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين انه حاليا استخدمت تقنيات جديدة في شكل المنظمات غير الحكومية، التي لها مهمة مختلفة تماما عن العمل النقابي، وان التدخلات الأجنبية كبيرة في بعض الدول الإفريقية. وعلى صعيد آخر، نوّه الأمين العام للاتحاد بالدور الذي تقوم به المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري بالعاصمة وتقدمها نحو الأمام، عبر المحافظة على مناصب 3 آلاف عامل وإنقاذهم من البطالة التقنية وبالتالي إنقاذ المخطط الاجتماعي للعمال. قائلا أن اختياره لهذه المؤسسة العمومية لتنظيم الندوة، هو رمزي واعتراف بالخدمات التي تقدمها لزبائنها. مضيفا أنه اليوم استطاعت هذه المؤسسة أن تستعيد مكانتها على مستوى ولاية الجزائر، وأصبحت مؤسسة مواطنة تسهر على راحة راكبيها وخدمتهم، وذلك بفضل التزام عمالها ومرافقة السلطات العمومية لها وإنقاذها من الضياع، مهنئا في ذات السياق نشاطها النقابي. وتجدر الإشارة، إلى أن سيدي السعيد رفض الإجابة عن بعض أسئلة الصحافيين على هامش اللقاء، واكتفى فقط بتثمين دور مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري على مستوى العاصمة .