كشف البروفيسور يوسف ترفاني، مدير بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الجزائر تنتج 1.5 مليار سيجارة في السنة، محذرا المواطنين من الإفراط في استهلاك التبغ والشيشة، نظرا للأمراض الخطيرة التي يتسببها سواء ما تعلق بالأمراض المزمنة كالقلب والشرايين أو السرطانات. على هامش إحياء وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم العالمي لمكافحة التدخين بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أوضح البروفيسور ترفاني أن معدل استهلاك الفرد الواحد للسجائر وصل إلى 17 سيجارة يوميا وأغلبيتهم شباب، مؤكدا أن وزارة الصحة تسعى جاهدة إلى تطبيق الإستراتيجية الوطنية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين 2016-2019، من خلال تحسيس وتوعية الشباب وجميع المواطنين في الأماكن العمومية بأهمية الابتعاد عن السجائر والشيشة لتفادي الإصابة بالأمراض الخطيرة. ورغم أن الأرقام تشير إلى إنتاج الجزائر ل1.5 مليار سيجارة سنويا إلا أن ارتفاع أسعار علب السجائر بحسب - البروفيسور ترفاني - ساهم في تسجيل استقرار في استهلاك التبغ خلال سنة 2017، حيث بلغ حوالي 15٪ من مجموع السكان، من بينها 5.3٪ تخص التبغ الذي يستهلك عن طريق الاستنشاق والفم «الشمة ونسبة 8٪ بالأوساط المدرسية. من جهته، أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة جمال فورار أن نتائج التحقيق الوطني الذي أجري بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والديوان الوطني للإحصاء سيتم الإعلان عنها قريبا، مضيفا أن معرفة الإحصائيات الدقيقة حول استهلاك التبغ على المستوى الوطني من شأنه أن يساهم في التحكم في انتشار هذه الآفة في أوساط المجتمع خاصة لدى الشباب علما 60 ٪ من المدخنين تقل أعمارهم عن 30 سنة. أضاف أن استهلاك التبغ يهدد الصحة العمومية في الجزائر ويستدعي تظافر الجهود بين جميع الهيئات والقطاعات لمكافحة هذه الآفة التي تسبب في الإصابة بمختلف أنواع السرطانات وأمراض مزمنة خطيرة، مشيرا إلى مشروع القانون الجديد للصحة الذي يتضمن 14 مادة حول هذه الآفة وإجراءات صارمة لمكافحة التدخين خاصة في الأماكن العمومية. من جهتها، دقت البروفيسور حويشات، ناقوس الخطر حول ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن استهلاك السجائر في الجزائر، مشيرة إلى أن 4 ملايين جزائري يدخنون السجائر من بينهم 300 ألف امرأة،حيث تهدف الإستراتيجية الوطنية لمساعدة المواطنين للإقلاع عن التدخين للتوصل لتوقيف التدخين لدى 10 أشخاص سنويا والرفع من محاولات الإقلاع عن التدخين لدى 50 شخصا.