دعت فاطمة الزهراء زرواطي، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، على هامش زيارتها لولاية جيجل، إلى الاستثمار في المجال البيئي، لاسيما للمؤهلات والإمكانيات الكبيرة التي تتميز بها الولاية، مؤكدة في نفس السياق على ضرورة تنمية الموارد البيولوجية بغرض الحفاظ على التنوع البيولوجي في ظلّ تهديدات التغيرات المناخية التي تعيشها مختلف مناطق الوطن خلال السنوات الأخيرة. شددت زرواطي على أهمية خلق فرص تعاون مع مختلف القطاعات الأخرى وإشراكها، لأن قضية الاستدامة في ظل هذه التغيرات المناخية وثمنت مشروعي المفرغة المراقبة ببلدية العوانة ومشروع وحدة معالجة عصارة النفايات الذين «اعتبرتهما مكسبا هاما للولاية في مجال حماية البيئة حيث ستنطلق الأشغال بهما في يوليو المقبل تحت إشراف الوكالة الوطنية للنفايات. وكانت الوزيرة قد أشرفت على تدشين المقر الجديد لمديرية البيئة ووضع حجر الأساس لإنجاز دار للبيئة بالمدخل الشرقي للمدينة، كما اشرفت بعدها على إطلاق عملية جمع الزيوت الغذائية المستعملة لتحويلها إلى زيوت محركات على مستوى المعهد الوطني المتخصص شابوني إدريس ببلدية جيجل، وتمّ الإشراف كذلك على إمضاء اتفاقية بين مديرية البيئة ومديرية الخدمات الجامعية والمتمثلة في عملية الجمع الانتقائي للنفايات بالأحياء الجامعية بتاسوست - بلدية الأمير عبد القادر. وبحديقة الحيوانات بكسير تم تنصيب مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير المساحات الخضراء وفضاءات التسلية والإنارة العمومية للولاية، كما تمّ إمضاء اتفاقية شراكة بين المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية والمؤسسة المكلفة بتسيير المساحات الخضراء على مستوى الولاية، والإشراف على عملية توزيع القفف التقليدية المحلية على مستوى أحد المراكز التجارية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة بعنوان «التغلب على التلوث البلاستيكي». كما زارت معرض لنشاطات الشركاء والفاعلين في قطاع البيئة على مستوى الواجهة البحرية ببلدية جيجل أين أعطت إشارة انطلاق جمع النفايات المنزلية لبلدية جيجل من طرف مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات جيجل، بعد ذلك التقت السيدة الوزيرة مع ممثلي المجتمع المدني للولاية.واختتمت الوزيرة زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى الولاية بمعاينة غابة التسلية ببلدية خيري بواد عجول أين قامت بتوزيع عقود استفادة لمجموعة من المستثمرين الخواص، بعدها زارت الوزيرة مدبغة خنيفر التابعة لخواص، أين وقفت على عملية معالجة المياه المستعملة بالمدبغة.