ينتظر عشّاق الساحرة المستديرة في العالم بفارغ الصبر مشاهدة منتخبات بلادهم أو المنتخبات التي يناصرونها والنجوم التي يعشقونها تداعب الكرة خلال الطبعة ال 21 من نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا التي تنطلق اليوم بإجراء المباراة الافتتاحية بين المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور أمام المنتخب السعودي بالمركب الاولمبي «لوزنيكي» اولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي اولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي بالعاصمة الروسية موسكو. وينتظر أن يبرز نجوم كرة القدم عبر العالم مع منتخباتهم، وسيشد اهتمام وسائل الإعلام والمولوعون بكرة القدم أخبار وانجازات نجومهم المفضلين خلال إقامتهم بروسيا، يتقدمهم أفضل اللاعبين في العالم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» والأرجنتيني «ليونيل ميسي»، الأول سيحمل على عاتقيه مسؤولية ثقيلة بمحاولة قيادة منتخب بلاده المدجج باللاعبين المخضرمين ذوي الخبرة لبلوغ أول نهائي في تاريخ برازيل أوروبا، والعمل على حصد أول لقب في منافسة كأس العالم والتألق خصوصا أن هذه المنافسة ستكون الأخيرة لغالبية اللاعبين الذين ستنتهي قصتهم مع المنتخب بنهاية المونديال، لقب إذا فازت به البرتغال سيكون عنوانا لحفاظ «الدون» على لقب أفضل لاعب في العالم، ومنها المحافظة على هيبة المنتخب الذي توج بلقب كأس أمم أوروبا في نسختها الأخيرة بفرنسا. اللاعب الثاني الذي ينتظر الجميع مشاهدته، سيكون البرغوث «ليو ميسي» صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ المنتخب الأبيض والأزرق برصيد 64 هدفا، والذي يراهن عليه جميع الأرجنتينيين لقيادة منتخب «التانغو» للتتويج باللقب الثالث في تاريخ المنتخب، خصوصا أنه فشل في الطبعة الماضية بمونديال البرازيل في التتويج بهذا اللقب الذي ينقصه في خزائنه، في النهائي الثالث الذي خسرته الأرجنتين في كأس العالم بعد نهائي الطبعة الأولى في الأوروغواي ضد نفس البلد، ونهائي الطبعة ال 14 بإيطاليا ضد المنتخب الألماني، «ميسي» مرشح للتألق مع الأرجنتين التي عاد لها بعدما قرر الاعتزال بعد خسارته في النهائي وكل الضغوط التي لاحقته بعدها، وسيعمل على التتويج مع «التانغو» باللقب الذي يعاكسه منذ بداية مسيرته الكروية وإسكات أفواه كل النقاد الذين يقولون بأن «ميسي» سيصبح أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم عندما يتوج مع الأرجنتين بالمونديال. نيمار..في وضعية مناسبة كما سيكون العائد من الإصابة وأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم البرازيلي «نيمار دا سيلفا» أمام موعد مع كتابة التاريخ، والثأر من المشاركة المخيبة في المونديال الفارط التي خرج منه وزملائه مطأطئي الرؤوس بعد الهزيمة التاريخية والمذلة أمام الماكنات الألمانية في نصف نهائي المونديال التي احتضنته بلادهم، والأزمة الكبيرة التي تخبّط فيها المنتخب بعد تلك الهزيمة والإقصاء، مونديال روسيا سيكون فرصة بالنسبة للمشاكس للتتويج باللقب السادس للسامبا والأول له، الذي قد يساعده على التتويج لأول مرة في مسيرته الكروية بلقب أفضل لاعب في العالم ومزاحمة الثنائي (ميسي ورونالدو) الذين يحتكرون هذا اللقب منذ سنوات. وبعد اعتزال نجمي المنتخب الألماني وقائديه السابقين «فيليب لام» و»شفاينشتايغر» سيحمل متوسط ميدان نادي ريال مدريد «كروس» عبء ثقيلا على كتفيه رفقة المتألق «مسعود أوزيل» وهداف المنتخب «موليير» والحارس «نويير» العائد من الإصابة، لقيادة الماكنات الألمانية لإحراز لقبهم الثاني على التوالي والخامس في التاريخ ومعادلة رقم المنتخب البرازيلي، وهو مونديال لاكتشاف القائد الجديد والعقل المدبر فوق الميدان للمنانشافت. وستسلّط الأضواء كذلك في هذا المونديال على جوهرة المنتخب الفرنسي «كيليان مبابي» نجم باريس سان جيرمان الذي يرتفع مستواه من موسم لآخر وعطائاته في تحسن مستمر، ويعلق الجمهور الفرنسي آمالا كبيرة على صاحب ال 19 ربيعا لقيادة الديوك للنهائي الثالث في تاريخ المنتخب، الذي قد يدخله التاريخ من بابه الواسع رفقة الجيل الجديد للمنتخب. «الماتادور» الإسباني المخضرم «أندريس انييستا» صاحب الهدف التاريخي في نهائي كأس العالم 2010 ببلاد العم مانديلا، الذي قاد به «لاروخا» لنيل أول لقب لها في المونديال، سيكون في مونديال روسيا مع موعد لرسم لوحة أخيرة في مسيرته مع المنتخب، خصوصا أن هذه البطولة ستكون الأخيرة مع كل ما يمثل إسبانيا بعدما غادر مهده الكروي برشلونة هذه الصائفة وتنقل للعب في البطولة اليابانية وقرر اعتزال اللعب خارج إسبانيا احتراما لفريق القلب، منافسة سيعمل فيها على إهداء منتخب بلاده لقبه الثاني ليخرج من الباب الواسع. الشياطين الحمر سيكونون في مهمة غير عادية لمحو كل المهتمين من طريقهم لمحاولة التربع على العرش العالمي لأول مرة في تاريخهم، خصوصا أن بلجيكا تملك جيلا مميزا وغير عادي وسيكون أمام فرصة لا مثيل لها لبناء أسس جديدة وترك إرث للأجيال المقبلة، فرصة سينسج خيوطها المحرك «هازارد»، وسيعمل على تجسيدها الثور الهائج الهداف «لوكاكو». وسيكون الأسود الثلاثة (منتخب انجلترا) مع موعد جديد لمحو خيبات الماضي في نهائيات كأس العالم، موعد سيصنع منه هداف نادي توتنهام هوتسبير «هاري كاين» محفلا للتألق وقيادة المنتخب الإنجليزي لمحاولة خطف نجمته الثانية، رفقة زميله الشاب المتألق «راشفولد» الذين سيجلبون اهتمام عشاق الكرة عبر العالم، وسيعملون على رفع التحدي وتأكيد أن منتخب هذه الطبعة هو الأقوى كونه مكون من 100 بالمائة من نجوم البريمرليغ التي تعد أقوى بطولات العالم. كأس العالم في طبعتها ال 21، سيتألق فيها من دون شك نجوم آخرون يصنعون أفراح كبرى الفرق في أوروبا يتقدمهم نجمي المنتخب اليوروغواني «سواريز» والهداف «كافاني» اللّذان سيعملان على إبهار العالم وقيادة منتخبهم للتتويج بلقبهم الثالث، كما سيكون الثنائي الكرواتي نجم النادي الملكي «مودريتش» ونجم برشلونة «راكيتيتش» تحت المجهر في هذا المونديال خصوصا أنهما سيعملان على التأهل لأول مرة في تاريخهم للنهائي، وسيكون هداف البندسليغا البولوني «ليفاندوفسكي» أمام مأمورية صعبة لقيادة منتخب بلاده للذهاب بعيدا في هذا المونديال شأنه في ذلك شأن زميله في الفريق الكولومبي «خاميس رودريغز»، وأفضل لاعب في البريمرليغ المصري «محمد صلاح» مع الفراعنة.