دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة رئيس الجمهورية إلى مواصلة مسيرته الرائدة في قيادة الجزائر، لتحقيق المزيد من التقدم والنماء، معربا باسم جميع نواب الغرفة السفلى للبرلمان عن صادق العرفان وجميل الامتنان لقائد الأمة. سجل السعيد بوحجة في الكلمة التي ألقاها، أمس، بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية 2017 - 2018، بارتياح كبير الاستمرارية في مكافحة الفساد بجميع أشكاله، ومحاربة الجريمة المنظمة، بكل ما يحمله القانون. قال بوحجة أن هذه الإرادة السياسة التي يجسدها رئيس الجمهورية، «تؤكد ليس فقط قيام الدولة بواجباتها في الدفاع عن حقوقها، والسهر على محاربة جميع الانحرافات، من فساد واختلاسات وتهريب ورشوة ومخدرات وتبييض الأموال، بل تترجم كذلك خاصية أصيلة في الرئيس، ألا وهي الإنصات إلى نبض الشارع والتجاوب مع انشغالاته «، مضيفا أن ذلك قد تجسد من خلال قرارات عديدة أخرها القرار القاضي بالحفاظ على الممتلكات العامة. الجزائر «دولة سيدة وستظل هادئة وصامدة» كما ثمن بوحجة ما تحقق على مسار البناء الديمقراطي والتنموي، لافتا إلى أن هناك خيارات كبرى حققت أهدافها في الإصلاح والتنمية، غير أن بعض الأطراف تسعى «عبثا إلى طمس وتشويه هذه الانجازات،من خلال خطابات تزرع الشك واليأس والإحباط، تصل أحيانا إلى حد التحريض ضد مؤسسات الدولة ورموزها»، وأكد في هذا السياق أن الجزائر «دولة سيدة وستظل هادئة وصامدة»، أمام «الحملات الشعواء» التي تقودها أطراف تعبر خطاباتها عن « إفلاس سياسي لدى أصحابها «. وقال بوحجة في كلمته بمناسبة اختتام هذه الدورة البرلمانية ردا على الذين «يختصون في توزيع الدروس الخائبة»، أن «الجزائر دولة سيدة بمؤسسات شرعية وتعتبر بشهادة المختصين استثناء عربيا وإفريقيا في الاستقرار والتنمية وبناء الديمقراطية، مشددا أن بلادنا «ترفض أن يملي عليها أي أحد سياستها ونهجها، معتمدة على وحدة شعبها، وصلابة مؤسساتها ومبادئ سياستها الخارجية وعزمها الثابت على مواصلة مسيرة البناء والتعمير «. الجزائر «ليست طرفا ولا تسعى إلى أي توتر للأوضاع ولن تنساق وراء أي استفزاز» واعتبر في هذا الصدد بوحجة أن هذه الخطابات «تلتقي في الهدف مع حملات مسمومة تطلقها جهات في الخارج»، مؤكدا أن الغاية «واحدة» وهي «إعطاء صورة مشوهة عن بلادنا ومحاولة ضرب مصداقية مواقفها السياسية، حول قضايا مبدئية بكل ما يعنيه ذلك من محاولة لتصغير الجزائر وإضعافها». وذكر في هذا الإطار بالمواقف الثابتة والداعمة لقضية الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وكذا لنضال الشعب الصحراوي من اجل تقرير مصيره وتحقيق استقلاله، مجددا التأكيد بان الجزائر «ليست طرفا ولا تسعى إلى أي توتر للأوضاع، وهي أكثر حرصا على سلامة شعوب المنطقة ولن تنساق وراء أي استفزاز مهما بلغت مبرراته». التصويت على 19 مشروع قانون 4 منها مشاريع قوانين عضوية وبالنسبة للحصيلة البرلمانية، قام المجلس بدراسة ومناقشة والتصويت على 19 مشروع قانون، 4 منها مشاريع قوانين عضوية، تتعلق باختصاصات مجلس الدولة، وبقوانين المالية، وبكيفيات تطبيق الدفع بعدم الدستورية، وكذا بالمجمع الجزائري للغة الأمازيغية، حيث شكل التصويت على الأخير، محطة فاصلة في تعزيز التجانس الثقافي والمجتمعي القائم على أركان الهوية الوطنية الجامعة بمقوماتها الثلاثة : الإسلام، العربية والأمازيغية. كما تم خلال الدورة التصويت على مخطط الحكومة، وقانون المالية لسنة 2018، ومشروع القانون المتعلق بالبريد، وكذا التجارة الالكترونية، وتسوية الميزانية لسنة 2015، وقانون حماية المستهلك وقمع الغش، وشروط ممارسة الأنشطة التجارية، بالإضافة إلى القواعد المطبقة في مجال التمهين ومشروع القانون المتعلق بالصحة. وأشار بوحجة في معرض حديثه أن التصويت على مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2018 قرار واع ومسؤول من نواب الغرفة، قائلا «أن حذف المادة 6، يترجم سيادة المجلس في ممارسة صلاحياته».