دخلت مصالح البيطرة لسيدي بلعباس في حالة تأهب للحد من انتشار مرض الحمى القرعية، حيث وضعت برنامج مداومة يضم 34 طبيبا بيطريا عموميا وفقا لتوصيات الوزارة بعد تسجيل بؤر للإصابة بالحمى القلاعية لدى الأبقار بالولايات الشرقية وأيضا بولاية سعيدة المجاورة. أكّد المفتش البيطري قاضي ضيافي أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالحمى القلاعية بولاية سيدي بلعباس، غير أن الجهات الوصية جنّدت كل إمكانياتها المادية والبشرية للوقاية والتحسيس من خلال المراقبة الدائمة للأسواق الأسبوعية للماشية ومراقبة الإسطبلات، كما قامت بتوجيه تعليمات لكل البياطرة التابعين للقطاع العمومي حول خطورة المرض ومختلف الإجراءات اللازم اتخاذها، كما سطّرت جدول مداومة يضم 34 بيطريا مناوبا. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى تلقيح 16 ألف بقرة ضد الحمى القلاعية بعد أن تحصلت الولاية على 15 ألف جرعة، بالإضافة إلى ألف جرعة كانت متوفرة كمخزون إحتياطي، أما عن حملة التلقيح ضد مرض الجذري لدى المواشي، فقد تمّ تلقيح 751 ألف رأس غنم لترتفع النسبة الإجمالية لعملية التلقيح إلى حوالي 80 بالمائة. ومن جهته، أكّد المفتش البيطري ببلدية عين البرد أنّ حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية لدى الأبقار والجذري لدى الأغنام فاقت 70 بالمائة، كما شدّد على ضرورة اتخاذ الموالين لكافة الإجراءات الإحترازية كتنظيف الدائم للإسطبلات، تجنب دمج الرؤوس الجديدة في القطيع قبل مراقبتها وفحصها والإتصال بالفريق البيطري مباشرة في حالة الشك في ظهور أعراض المرض. تجدر الإشارة إلى أن حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية للموسم الماضي مكنت من تلقيح أزيد من 71 ألف رأس بقر على ثلاثة مراحل، كما تم تلقيح 739 ألف رأس من الأغنام ضد مرض الجذري. وفي ذات السياق، نظّم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسيدي بلعباس وبمساهمة مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية وكذا اتحاد الفلاحين يوما تحسيسيا حول مرض الحمى القلاعية، وكيفيات تجنب الوقاية منه وكذا تحفيزات الصندوق في مجال التأمين. وقد حضر اليوم التحسيسي عدد كبير من المربين ومختصين بياطرة قدّموا شروحات حول كيفية الوقاية من المرض، ومن جهته وجّه مدير الصندوق الجهوي عبد الله بن مبارك نداء للمربين من أجل أخذ كل الحيطة والحذر من المرض الذي ظهرت بؤر له ببعض الولايات باعتباره من الأمراض الحيوانية الخطيرة والسريعة الإنتشار