اجراء احترازي ضد الأمراض المتنقلة عبر المياه والوقاية من الكوليرا باشرت مؤسسة “مادينات” المتخصصة في أشغال النظافة والصيانة في عملية تنظيف المحيط الخارجي والداخلي للمؤسسات التعليمية على المستوى الابتدائي استعدادا للدخول المدرسي المرتقب هذا الأربعاء 5 سبتمبر من أجل توفير محيط صحي ومحفز للتلاميذ والطاقم التربوي واتخاذ احتياطات لتجنب كل مخاطر الأوبئة وبعض الأمراض المعدية التي تتكاثر في الأوساط الملوثة بيئيا..
حملة التنظيف والصيانة بحسب مسؤولي المؤسسة، انطلقت أمس من بلديتي بودواو وأولاد هداج، حيث مست عدد من المدارس ا في انتظار باقي المؤسسات الأخرى المنتشرة عبر9 بلديات تنشط بها مؤسسة “مادينات” لحد الآن في محاولة لتكريس تقليد سنوي يساهم في تحسين المحيط الخارجي للمدارس والاهتمام أكثر بمجال النظافة والمساحات الخضراء التي قد تشكل متنفسا حيويا للتلاميذ خاصة في ظل استمرار ظاهرة الاكتظاظ وضغط البرنامج. تبقى البلديات ومختلف الهيئات المحلية والمجتمع المدني وبالأخص جمعيات أولياء التلاميذ مطالبة أكثر بالانخراط في المسعى الاجتماعي والمساهمة بشكل فعال بالاعتناء بالمحيط المدرسي وتوفير ظروف تمدرس مناسبة للتلاميذ خاصة في ظل العجز الذي أظهرته بعض البلديات الريفية في توفير الحاجيات الضرورية لهذه المؤسسات التعليمية التي تقع تحت وصايتها فما بال الاهتمام بالمجال البيئي والنظافة. كما ورثت مؤسسات تعليمية بالمدن الساحلية تبعات العطلة الصيفية بتحولها إلى مراكز تخييم خلال موسم الاصطياف، حيث استقبلت قوافل عشرات الأطفال المعوزين القادمين من ولايات الجنوب في إطار التبادل الشبابي بين أبناء الشمال والجنوب، وهو ما يعني مجهودات مضاعفة ماديا وبشريا لتحضير هذه المؤسسات ووضعها تحت تصرف التلاميذ اثناء الدخول المدرسي. يذكر أن حملة النظافة التي باشرتها مؤسسة مادينات تزامنت أيضا والحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة البيئة والطاقات المتجددة لتنظيف الأحياء والمدن عبر ولايات الوطن. وهي الحملة التي لم تلق صدى كبيرا بولاية بومرداس باستثناء بعض المحاولات المحتشمة التي عرفتها عاصمة الولاية على مستوى محطة المسافرين بسبب غياب الوعي ونقص الجانب الإعلامي لإقناع المواطنين بأهمية المشاركة كعنصر فاعل في هذه العملية واستمرار ظاهرة ركوب الموجة من جمعيات تستغل مثل هذه المواعيد للظهور الإعلامي والتموقع السياسي وتحقيق مكاسب على حساب أهداف الحملة النبيلة وكلها سلوكات رهنت ثقة المواطن في احتضان مثل هذه المبادرات والتجاوب التلقائي معها.