أشاد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ونظيره العراقي ابراهيم الجعفري، أمس، بالقاهرة، ب»عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين»، حسب بيان لوزارة الخارجية. واوضح البيان أن اللقاء الذي جرى على هامش الدورة العادية ال150 لمجلس جامعة الدول العربية المنعقدة بالقاهرة تناول العلاقات الثنائية و»سبل تعزيزها المستمر». ووجه الوزير العراقي دعوة لمساهل لزيارة بغداد مشيرا الى ان هذا الأخير أعرب عن ترحيبه بهذه الدعوة «تعزيزا للعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والتي ليس بإمكان أي شيء المساس بها وبالتالي غلق الطريق أمام كل من يحاول تعكير صفوهذه العلاقات». ...يتأسف للقرار الأمريكي بقطع الدعم المالي عن «الأونروا» أعرب وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل خلال مشاركته، أمس، بالقاهرة في جلسة خاصة لوزراء الخارجية بشأن وكالة إغاثة اللاجئين (الأونروا) عن «أسفه» لقرار الإدارة الأمريكية بقطع الدعم المالي عن هذه الوكالة الأممية. وشدد مساهل على أن دعم الأونروا -التي أنشأت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة- يمثل «مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية لضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العيش الكريم والاستفادة من الخدمات الاجتماعية، لاسيما الصحية والتعليمية منها». ودعا في هذا الإطار إلى دعم وكالة الأونروا «من خلال حشد الدعم السياسي والمالي» لهاي مذكرا بأن الجزائر «تتصدر قائمة الدول الداعمة لموازنة السلطة الفلسطينية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.» كما أكد في الوقت ذاته على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي «من قضايا الحل النهائي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، لاسيما القرار رقم 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يضمن حق اللاجئين في العودة». ...ويتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة تلقى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل،، أول أمس، اتصالا هاتفيا من نظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، حرص خلاله هذا الاخير على «التبرؤ من التصريحات غير اللائقة المعزاة للماريشال حفتر»، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأكد ذات المصدر ان الوزير الليبي «حرص على التبرؤ من التصريحات غير اللائقة المعزاة للماريشال حفتر،» مجددا «تمسك السلطات الليبية بالحفاظ على العلاقات الاخوية والتاريخية القائمة بين البلدين والشعبين وتعزيزها». وأضاف نفس المصدر أن السيد سيالة أعرب أيضا عن ارتياحه «لدور الجزائر ومساهمتها في اطار المسار الاممي لتسوية الازمة الليبية، مساهمة ما فتئت الجزائر تقدمها في ظل الكتمان المطلوب وهذا باعتراف المجموعة الدولية منذ بداية الازمة». ومن جهته، أبى مساهل إلا أن يطمأن نظيره الليبي بأنه «لا يمكن لأي تصريح أيا كانت طبيعته أن يشكل مساسا بعلاقات التضامن والاخوة الوثيقة بين البلدين وأن الجزائر ستواصل جهودها في البحث عن حل سياسي للازمة الليبية في ظل احترام المبادئ التي دافعت عنها دوما، لا سيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها». وأكد بيان وزارة الشؤون الخارجية ان «الوزيرين اتفقا على مواصلة «التشاور المنتظم»، الموجود بين البلدين حول جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك.