وقفت البعثة الاستعلامية للصحة والفلاحة للمجلس الشعبي الوطني ، نهار أمس على سير ورشة الأشغال الاستعجالية بوادي بني عزة الملوث ، والذي حددته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ،مصدر لانتشار وباء الكوليرا ، والذي تسبب في إصابة نحو 200 شخص ، بين حالات مؤكدة و مشبوهة ، ووفاة شخصين بالغين . الزيارة الميدانية لممثلي الشعب بالبرلمان ، شملت مرحليا وادي بني عزة ، حيث تم تسجيل أولى حالات الإصابة بوباء الكوليرا . وقف الوفد البرلماني على وتيرة أشغال التنقية و التطهير ، والتي رافق فيها البعثة البرلمانية ممثلون عن السلطات الولائية ، ومنتخبو المجلس الولائي ،لتتوسع الزيارة إلى مستشفى بوفاريك ، ثم مشروع انجاز محطة تصفية المياه ببلدية بن خليل . وبعدها عرج الوفد البرلماني إلى «مفرزة» النفايات ببني مراد ، و مركز الردم التقني لعين الرمانة ، وهو المركز الذي يعول أن يقضي على أزمة المفرغات العمومية بإقليمي موزاية والعفرون ، خاصة مع تسجيل احتجاجات على مستوى حي بورومي ، بسبب روائح و سموم المفرغة العمومية. واختتمت البعثة زيارتها بالتعريج على مخبر الوكالة الجزائرية للمياه ، ومخبر الصحة في البليدة. الزيارة الميدانية للوفد البرلماني جاءت في وقت حساس و حرج ، خاصة بعد الاعلان عن مصدر الوباء بمياه وادي بني عزة ، حيث بادرت و باشرت الجهات المسؤولة إجراءات وقائية و مستعجلة ، في توفير حماية و محيط نظيف للمواطن بشكل عام ، بالاهتمام بالجانب الايكولوجي ومحاربة والقضاء على النقاط السوداء ، والتي يشتبه أن تكون مصدرا للأمراض ونقلها إلى الناس ، عبر المياه الجارية ، او المفرغات العمومية و الأوساخ ، التي أصبحت مشهدا مؤسفا و لا يحتمل بشوارع البليدة. وجاءت الزيارة تبعا للحدث الصحي الذي حول البليدة ، قبلة استقطبت أنظار وأسماع الرأي العام الوطني ، بسبب اكتشاف مصدر المرض من جهة و تحديد مكانه، وأيضا بسبب وجود مصلحة في علاج الأمراض المعدية بمدينة بوفاريك ، وهي المصلحة التي تسلطت عليها ونحوها الأنظار واهتمامات الجميع ، و تحولت محطة في تقديم العلاج لما يقارب ال 200 شخص ، نجح على مدار نحو 20 يوما تقريبا ، الفريق الطبي الساهر، من إسعاف و تقديم الدواء للمرضى ، وشفائهم من اعراضه و مغادرتهم المصلحة، في مجهود منسق و تكفل ، يستحق فعلا الجائزة والعلامة الكاملة.