أبدى عباس بداوي والي المدية هذه الأيام حالة من القلق والتفهم حيال ما سمي بعملية الإنسداد ببلدية شلالة الغذاورة من خلال تعهده باحتواء هذه الأزمة.جاء هذا في ندوة صحية حيث ابدى خلالها تغليب الصالح العام عليها ، بعدما شهدت هذه البلدية ركودا تنمويا كبيرا لأزيد من خمس أشهر عقب تعيين مندوب على رأسها. تسببت هذه الوضعية التي صاحبتها استقالة المندوب المعين ورفضها من طرف والي الولاية السابق في معاناة كبيرة لآلاف التلاميذ من الجوع لاسيما المدارس الرّيفية التي يقطع تلاميذها مسافات طويلة من منازلهم نحو مقاعد الدراسة ، حيث ورغم مساعي المندوب السابق لإيجاد رخصة خاصة للإمضاء على الصفقة إلاّ أن الإدارة لم تتجاوب معه ، ليبقى إيجاد حلّ للمجلس البلدي الحلّ الوحيد لبعث التنمية بإحدى كبريات دوائر هذه الولاية . وبعد قرابة عام من الركود التنموي بهذه البلدية على خلفية الإنسداد الذي لم يوجد له حلّ رغم المساعي الحثيثة والكبيرة لذلك وعقب عجز المسيّر الذي كلفه والي المدية السابق وقتها وبعدما لم يجد العون والحماية الكافيين من الإدارة التي إنتدبته رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها ووقوفه على سيرورة مشاريع التزفيت وسط المدينة وتتمة مشروع الإنارة. غير أن الضغوطات التي مورست عليه بطرق مختلفة وعدم وجود السند قام هذا الأخير بتقديم إستقالته ، وفي خضم ذلك كانت مساعي الأعضاء أل 12 من أصل 19 عضوا بالمجلس البلدي بغية إيجاد حلّ للإنسداد وعدم قدرة المير السابق على تشكيل المجلس ، رغم عديد المداولات ، حيث وفي خرجة مفاجئة إنخرط 8 أعضاء عن “تاج” وعضويين عن حزب الشباب في حزب جبهة التحرير الوطني ليكون بذلك المجلس الشعبي البلدي لبلدية شلالة العذاورة أفلانيا 100 بالمائة ، ما يعني إمكانية إيجاد حلّ توافقي لتشكيل المجلس رغم الخلافات الشخصية لإخراج هذه المنطقة من حالة السبات . ...ومصالح الشرطة تزيل السوق الفوضوي بقصر البخاري
قامت مصالح أمن دائرة قصر البخاري بالمدية بالتنسيق مع السلطات المحلية بهذه الدائرة، بتطهير وسط المدينة من السوق الفوضوية التي كانت يؤرق السكان، و الذي كانت فيها الطاولات منصوبة على طول الشارع الرئيسي بقصر البخاري – خميستي محمد- قرب ساحة الشهداء . جاءت هذه العملية الشجاعة تلبية لانشغالات المواطنين ، وسمحت بالتطهير الواسع النطاق للشارع الرئيسي للمدينة بالتنسيق مع السلطات المحلية وتم خلاله ازاحة كل الخيم والهياكل الحديدية وطاولات الباعة الفوضويين، المنصوبة على الطريق الرئيسي ، كما ساعد ذلك أيضا على تحرير الأرصفة من الباعة الفوضويين ووضع حد لمعاناة عاشها السكان منذ مدة طويلة، وسط الضجيج والأوساخ، مما كان يهدد صحتهم و السكينة العامة، بالإضافة إلى الاختناق المروري الذي كان تشهده المدينة. بالمقابل تم ازاحة السوق الفوضوي لبيع الألبسة بمحاذاة مقبرة قصر البخاري، و تم تحرير الأرصفة من الباعة الفوضويين، و القضاء على المظاهر السلبية و انتشار الأوساخ حفاظا على حرمة المقابر و لقيت هاتين العمليتين استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، بعدما انتهى الكابوس الذي عاشوه لمدة طويلة من الزمن وسط الفوضى والأوساخ والضجيج.