بعد شهور من الانسداد الذي خيّم على بلدية بوسكن بالمدية وتعطيل مصالح العامّة، توصل أعضاء المجلس البلدي لبلدية بوسكن بعد مخاض عسير صبيحة أمس وبصفة رسمية إلى إيجاد مجلس توافقي للتشكيلات السياسية الأربع المنتخبة، وذلك بتمكين حزب النضال صاحب الأغلبية من النيابة الأولى. وبالمقابل فقد عادت النيابات الثلاث المتبقية تواليا لكلّ من حزب الشباب، الأرندي والنهضة، فيما عادت رئاسة اللجان الثلاث لكلّ من حزب الأرندي، حزب الشباب، حزب الأفلان وبذلك يكون قد تشكلّ وبصفة رسمية المجلس البلدي لبلدية بوسكن الذي يرأسه منتخب عن حزب النّضال وجنّب منتخبوه البلدية حالة الانسداد. وفي وقت وجدت فيه أزمة بلدية بوسكن طريقها إلى الحلّ، فإنّ المجلس البلدي لبلدية شلالة العذاورة ذات الكثافة السكانية المعتبرة لم يجد حلاّ بعد، ولاتزال حالة الانسداد مستمرة إلى يومنا هذا، رغم المساعي الكثيرة والحثيثة من بعض السياسيين في الولاية وكذا أعيان وعقلاء المنطقة الذين ناشدوا والي المدية محمّد بوشمّة ورئيس المجلس الولائي بورقعة التدخل شخصيّا لإيجاد حلّ لبلدية شلالة العذاورة وتجنيبها حالة الانسداد، على اعتبار أنّها البلدية الوحيدة من أصل 64 بلدية التي لم يستطع منتخبوها التسعة عشر إيجاد مجلس توافقي. وطالب سكان وعقلاء شلالة العذاورة بتغليب منطق الأغلبية ال12 عضوا، وهم الذين يمثلون بعملية حسابية غالبية سكّان شلالة العذاورة، وذلك بتمكين ال12 عضوا من النيابات ورئاسات اللّجان، على اعتبار أنّ رئيس المجلس وبقوة القانون هو من الأعضاء الخمسة الفائزين بنتائج الانتخابات المحلية الأخيرة. واستغرب المتتبعون للشأن المحلي إصرار رئيس المجلس البلدي على رفض كلّ المقترحات بما فيها مقترحات السيد والي المدية التي رحّب بها الأعضاء ال12 احتراما لشخصه وبصفته الرجل الأول بالولاية، الذي سعى جاهدا لدفع التنمية بالمنطقة وكافّة بلديات الولاية من خلال فكّ إشكال الانسداد بأزيد من 7 بلديات، وذلك بمعية رئيس المجلس الولائي بورقعة الذي يبقى أمل سكّان شلالة العذاورة في شخصيهما كبيرا في إيجاد أرضية اتفاق بين المنتخبين وحلّ مشكل الانسداد بذات البلدية الذي ترتبّ ويترتب عنه تعطيل مصالح العامّة على غرار بقاء ألاف التلاميذ بأزيد من 20 ابتدائية بشلالة العذاورة دون إطعام. ب. عبد الرّحيم