ستقام الطبعة الأولى من الأيام الوطنية للفيلم القصير ابتداء من يوم غد الأربعاء بتيسمسيلت تحت شعار «الجزائر في عيون السينما». وستعرف هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من دار الثقافة «مولود قاسم نايت بلقاسم» لتسمسيلت بالتنسيق مع الجمعية الولائية «ثقافة وفنون» بمناسبة إحياء الذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة عرض 20 فيلما روائيا قصيرا لسينمائيين ومخرجين هواة من 17 ولاية وكذا سبعة أفلام وثائقية من إخراج هواة من ولايات الأغواط وبومرداس وتيسمسيلت وعنابة وغليزان والجزائر، وفقا لما أوضحه رئيس الجمعية وحيد مطهري. وينتظر تتويج أحسن الأفلام القصيرة الثلاثة الأولى وكذا فيلمين وثائقيين والتي ستكون محل تقييم من قبل لجنة تحكيم تضم أساتذة مختصين من جامعتي سيدي بلعباس ومستغانم إضافة إلى سينمائيين ومخرجين. ويرتقب أيضا عرض فيلمين قصيرين خارج المنافسة وهما «العرض الأخير» للمخرج عبد الحكيم شخشوخ من سطيف و»رسالة امحمد إلى امحمد» للمخرج بن تمرة امحمد من تيسمسيلت. ويشمل برنامج هذه التظاهرة التي تدوم أربعة أيام إقامة معارض خاصة بأرشيف السينما الجزائرية وكذا آلات التصوير القديمة والكتب التي تعنى بحرب التحرير إضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية حول الإخراج والتصوير السينمائي وكتابة السيناريو. كما برمجت محاضرات حول تاريخ السينما الجزائرية وواقع الأفلام القصيرة بالجزائر من تنشيط أساتذة مختصين إلى جانب إقامة حفل فني ساهر في طابعي الأغنية الوهرانية من أداء الفنان طارق شبلي المعروف بأحمد وهبي الصغير والبدوية من تنشيط الشيخ الميلود الفيالاري إلى جانب تقديم ألقاءات شعرية في القصيدة الملحونة. وسيتم المناسبة تكريم الوجه السينمائي المعروف أحمد بن عيسى الذي شارك في عديد الأفلام الثورية وكذا الناشطة السينمائية والمتقاعدة بمتحف السينما للجزائر العاصمة دهان خضرة . ويعد هذا الموعد الثقافي بمثابة فضاء لترقية النشاطات السينمائية للمواهب الشابة وتعزيز أعمالهم الفنية وتشجيعهم على إنتاج أفلام قصيرة تعنى بجوانب تاريخية واجتماعية وتحسيسية إلى جانب تأسيس أرضية متينة لممارسة الفن السابع بولاية تيسمسيلت.