انخفضت نسبة الأمية في الجزائر إلى 44ر9 بالمائة، حسب آخر تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار التي نشرها عشية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الموافق ل 08 جانفي من كل سنة. وأبرز الديوان "سعي الجزائر إلى مواصلة محاربة آفة الأمية قصد تمكين جميع المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بالمقاربات الدولية الجديدة لبناء مجتمع اكثر استدامة"، مشيرا إلى أن نسبة الأمية انخفضت إلى 44ر9 بالمائة. وأشار الديوان إلى "تمديد العمل بالاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي شرع في تنفيذها منذ سنة 2007 بمعية الشركاء الرسميين والمجتمع المدني والتي تم بفضلها تحقيق العديد من الأهداف "، مشيرا إلى انه تم تسجيل 704 071 4 دارس منذ انطلاق هذه الاستراتيجية, معظمهم من الإناث بنسبة 69 .86 بالمائة. وبلغ عدد المسجلين بمراكز الديوان خلال السنة الدراسية 2017-2018 مجموع 389 . 244دارس (أزيد من 90 بالمائة منهم إناث)، حسب نفس المصدر الذي إلى أن الجهات المختصة قامت بإنشاء 09 مراكز لمحو الأمية وما قبل التمهين للمرأة والفتاة موازاة مع انطلاق مشروع "عصرنة برامج محو الأمية للنساء الريفيات" في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. كما مكنت الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية من جهة أخرى--حسب الديوان-- من تنفيذ بنود اتفاقية الشراكة مع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد من اجل مرافقة الشباب المتحررين من الامية من خلال تدعيمهم لمتابعة الدراسة عن بعد في السنة الأولى من التعليم المتوسط. وبخصوص إحياء اليوم العربي لمحو الأمية الذي تحتضن فعالياته الرسمية ولاية تلمسان فيأتي تخليدا لإنشاء جامعة الدول العربية لجهازها الإقليمي لمحو الأمية سنة 1966 والذي أصبح يعرف باسم "الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار" ابتداء من سنة 1970 وهي السنة ذاتها التي تم فيها إنشاء المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (اليكسو). ويتم إحياء هذا اليوم العربي هذا العام تحت شعار "محو الأمية وتنمية المهارات" الذي سيمكن من البحث في إيجاد الروابط الحقيقية بين محو الأمية والمهارات وذلك بالاهتمام أكثر بالشباب والكبار في إطار التعليم مدى الحياة. وتحصي بيانات الإليكسو أكثر من 50 مليون أمي في الوطن العربي لا يجيدون القراءة والكتابة والحساب "على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الهيئات والحكومات العربية" . وتعمل هذه المنظمة على تطبيق توصيات العقد العربي لمحو المية 2015-2024 من خلال محاوره الأساسية (محو الأمية الأبجدية والثقافية والمعلوماتية) وكذا مواصلة تنفيذ توصيات هيئة الأممالمتحدة في مجال التنمية المستدامة إلى غاية2030.