استغلال الطاقات المتجددة بقطاع الفلاحة بالجنوب خيار حتمي دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بالمقاطعة الإدارية عين صالح (750 كلم شمال تمنراست) إلى استغلال الطاقات المتجددة في قطاع الفلاحة بمناطق الجنوب. أوضح الوزير لدى تفقده مستثمرة فلاحية مختصة في إنتاج الذرة في إطار اليوم الثاني من زيارة عمل يقوم بها إلى ولاية تمنراست والتي تدوم ثلاثة أيام أنه «يتعين استغلال الطاقات المتجددة خاصة منها الشمسية في قطاع الفلاحة بمناطق الجنوب سيما في مجال استخراج المياه الجوفية الموجهة للسقي الزراعي كبديل عن الكهرباء الريفية». وبذات الموقع نظم معرض للمنتجات الفلاحية المختلفة المزروعة بالمنطقة وكانت فرصة لطرح بعض الانشغالات من قبل الفلاحين ومن بينها ما تعلق بتحسين فرص استغلال المحاصيل المنتجة بوفرة وفي مقدمتها الطماطم ، حيث أكد بدوي في هذا الشأن على ضرورة العمل من أجل استقطاب مستثمرين إلى المنطقة لتجسيد مشاريع صناعية تسمح باستغلال تلك المنتجات الفلاحية. وتتربع هذه المستثمرة الفلاحية لإنتاج الذرة الواقعة بمنطقة فقارة الزوى ( 40 كلم شمال عين صالح ) على مساحة 40 هكتارا واستفادت من دعم الدولة فيما يخص الربط بالكهرباء وتم تزويدها بمضخة غاطسة وبئر عميقة بطول 160 متر طولي حسب البطاقة التقنية للمستثمرة . كما أشرف بدوي الذي يرافقه وزيرا الأشغال العمومية والنقل والتجارة على التوالي عبد الغني زعلان وسعيد جلاب والأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد حربان على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء بقدرة 160 ميغاوت بعين صالح التي خصص لها مبلغ مالي تفوق قيمته 5 مليار دج موجهة للإستجابة للطلب المتزايد على الطاقة بالمنطقة خاصة النشاطات الصناعية وحتى احتياجات الساكنة وفق الشروحات المقدمة للوفد الوزاري . كما تم تفقد مشروع إعادة الاعتبار للسوق المغطاة ببلدية عين صالح الذي يتضمن إنجاز 15 محلا جديدا وتغطية المساحات الخاصة بالبيع بالهياكل المعدنية وإنجاز مختلف الشبكات بهذا الفضاء التجاري حسب البطاقة التقنية للمشروع . في سياق تطوير الحركية التجارية والاستثمار بالمنطقة كان وزير التجارة سعيد جلاب أكد بعين قزام على ضرورة العمل على استقطاب المستثمرين إلى هذه المناطق من أقصى الجنوب بما يسمح بتأهيلها لأن تصبح قاعدة لتصدير المنتجات الوطنية نحو البلدان الإفريقية المجاورة وذلك بغرض مجابهة التحديات الاقتصادية. 3 مرافق إيواء للمهاجرين غير الشرعيين تضمن حاجياتهم الأساسية وكان بدوي قد أكد بالمقاطعة الإدارية عين قزام بولاية تمنراست أن «الدولة وفرت كل الإمكانيات للتكفل التام بالمهاجرين غير الشرعيين خلال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية». وأوضح الوزير لدى تدشينه مركز الإيواء المخصص للمهاجرين غير الشرعيين في إطار الزيارة الميدانية التي يقوم بها إلى ولاية تمنراست «أن الدولة وفرت كل الإمكانات للتكفل التام بالمهاجرين غير الشرعيين خلال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية في ظروف جيدة وذلك وفق المواثيق الدولية»، رافضا أي إملاءات على الجزائر صاحبة القرار السيادي في هذا المجال. وأضاف بدوي في السياق ذاته ‘' أنه تم إنجاز ثلاثة مراكز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين بكل من عين صالح وتمنراست وعين قزام، حيث تسمح هذه المرافق بالتكفل بهم من خلال ضمان لهم كل حاجاتهم الضرورية». وقبل ذلك تفقد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مرافق مطار عين قزام قبل أن يستمع إلى عرض حول أول رحلة جوية تربط بين الجزائر وعين قزام مرورا بتمنراست. وبذات المنشأة المطارية أعطى السيد نور الدين بدوي إشارة انطلاق عملية تضامنية ممولة من ميزانية الدولة لفائدة 1.019 عائلة من البدو الرحل بمنطقة عين قزام حيث تتمثل هذه العملية التي سخرت لها ثماني (8) شاحنات في كميات من المواد الغذائية الأساسية وأغطية شتوية وخيم وأدوية.