احتج أمس، عشرات السكان مدينة سكيكدة القاطنينبالسكنات الآيلة للانهيار على مستوى المدينة القديمة، أوعلى مستوى العديد من الأحياء التي ما تزال تنتظر منحها سكنات جديدة، أو ممن يعانون الضيق في المسكن من طالبي السكن الاجتماعي في وقفة بساحة الحرية بوسط المدينة. طالب المحتجون بالإسراع في ترحيلهم ،خاصة وأنّهم يقطنون إمّا داخل بنايات هشّة مهددة بالانهيار، أوعلى مستوى أكواخ قصديرية تتواجد بقلب المدينة،كما هوالحال بالأكواخ المتواجدة بشارع بشير بوقدوم «منزل مفتاح» منذ أكثر من 25 سنة، ويعيشون في ظروف اجتماعية قاسية داخل سكنات عتيقة تعود إلى الحقبة الاستعمارية، تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة الكريمة خاصة عند كل موسم أمطار. في المقابل طالب البعض الآخر من المسؤول الأول على الولاية، فتح تحقيق في ضياع بعض ملفاتهم الخاصة بطلبات الحصول على السكن الاجتماعي التي تعود إلى سنة 1990 بل وهناك حتى ملفات تم إيداعها على مستوى مصالح الدائرة منذ سنة 1989، ولم يعثروا عليها بالرغم من أنّهم يحوزون على وصلات الإيداع. وأوضح المحتجون، ان تنظيمهم لهذه الوقفة على مستوى وسط المدينة للفت نظر المسؤول الأول على شؤون الولاية للوضع المزرى الذي يعيشونه منذ أكثر من 25 سنة في ظل الوعود التي سبق وأن أعطيت لهم من قبل المسؤولين السابقين، ملتمسين من والي سكيكدة النظر إليهم ومن ثم ترحيلهم إلى سكنات جديدة. والجدير بالذكر، ان السلطات المحلية في اقل من شهر قامت بدراسة 1500 ملف طلب سكن اجتماعي، وعملية دراسة الملفات حسب مصادر محلية متواصلة كمرحلة أولى إلى غاية إتمام دراسة 16 ألف ملف مسجّل إلى غاية نهاية 2012، على أن يتم بعد عملية توزيع الحصص السكنية الأولى، مباشرة عملية الدراسة كمرحلة ثانية حسب سنوات الإيداع والتي ستتم بصفة دورية، لاسيما وان عدد الملفات المتواجدة على مستوى دائرة سكيكدة، بلغ 23 ألف ملف طلب على السكن الاجتماعي، الى غاية نهاية السنة الماضية.